علي الزهراني
ليلة المجانين
2015-04-03

يخطئ من يعتقد أن مهمة الأهلي أمام الرائد سهلة، ويكابر من يراها كتمرين يخوضه تيسير الجاسم ورفاقه ويخرجون من بعد دقائقه بما يرغبون من رقم النتيجة.

ـ الرائد صعب وإذا ما أراد الأهلاويون تجاوز هذا الصعب فما عليهم سوى النظر إلى خصمهم بمعيار ما ينظرون به إلى الهلال والنصر والاتحاد على اعتبار أن ذلك هو المقدمة الأولى لتحقيق غاية الانتصار أما إذا تم ترسيخ ما نسمعه اليوم عن تلك الجولات المتبقية للأهلي في أذهان الفريق ففي هذا الترسيخ (غلطة) قد تنعكس بظلالها على وضعيته وبالتالي قد يخسر المتاح ويفتقد الحلم الذي طال انتظاره.

ـ أتذكر كيف خسر الأهلي بطولة الدوري قبل عدة مواسم وأذكر بذلك القائمين عليه، فالفريق كان قاب قوسين أو أدنى من حمل اللقب إلا أن تهاونه أمام الفتح بعد أن تقدم بثلاثة أهداف ثم عاد ليخسر تقدمه بالتعادل في غضون دقائق معدودة ساهم في ضياع الدوري والسبب هو (التعالي) على الخصم والمسبب هو (الغرور) في ضمان الفوز عليه.

ـ كرة القدم مجنونة لا يمكن التنبؤ بنتائجها وكم في ميادينها من كبير (سقط) بعثرة خصم متواضع أقل منه في الإمكانات.

ـ على الأهلي إن أراد اللقب أن يتعامل مع الرائد هذا المساء بمنظور المنافس والند والغريم ومتى ما احترم اللاعب الأهلاوي نظيره في رائد التحدي فمن الممكن أن تؤول المهمة إلى رقم صحيح يجبر به كسر المخاوف الحالية ويدفع به إلى المقدمة.

ـ أما عن عامل التأثير في رسم خارطة الفرح فيبقى للمجانين في مدرجات هذا الكبير، فهم من يحمل هذا الدور.

ـ لقاءات سابقة لم يرتق فيها الحضور الجماهيري للأهلي إلى ما كان يصبو إليه الجميع، أقول هذا عن اللقاءات السابقة، أما اللقاءات اللاحقة بداية من لقاء هذا المساء فلابد وأن يكون الحضور فاعلا ومؤثرا وداعماً لمعنويات اللاعبين حتى تتفجر على أقدامهم طاقات الإبداع على غرار ما قدموه في الجولات الماضية وبالتالي يتحقق لهم مبتغى الفوز ومبتغى النقاط الثلاث التي تشكل المنعطف المهم بل والمهم جدا في هذه الجولة...

وسلامتكم.