الدوري بالنسبة للأهلي حلم طال انتظاره، سنوات والبحث الدؤوب عنه قائم إلا أنه لم يتحقق إما بسبب قصور العمل وإما بكوراث التحكيم وإما بنظام مسابقة غيرت نظامها فخسر اللقب رغم صدارته لهرم الترتيب أكثر من مرة.
ـ اليوم وليس الأمس نجد الفريق الأهلاوي يسير بخطوات ثابتة لنيل مراده فالمستويات عالية والنتائج مشرفة والخسارة التي تعرضت لها جميع الفرق ظلت غائبة عن قاموسه.
ـ اقترب الحلم، وأصبح الدوري على بعد مسافة قصيرة من هذا الفريق العتيق حيث لم يتبق له سوى ست جولات متى ما نجح في تجاوزها بالعلامة الكاملة فهذه العلامة قد تكون كفيلة بأن ترجح كفته وتعلنه هذه المرة بطلا للقب ونجما في أعتاب قمته.
ـ على الأهلاويين في هذه المرحلة مضاعفة العمل سواء من النواحي الفنية واللياقية أم من النواحي الإدارية والجماهيرية والمعنوية على اعتبار أن مضاعفة تلك الأدوار على شكلها الصحيح هو من سيسهم في إنجاح المهمة أما الارتهان لما فات وأعني به الجولات السابقة والمكوث طويلا على حدودها فهذه قد تصبح من المعوقات الجسام التي تلغي كل نجاح تحقق في السابق كما هي من قد تصبح سببا في إعاقة ما تبقى للفريق في مسابقة الدوري.
ـ الموسم وحتى هذه اللحظة يعد موسما استثنائيا لفرقة الرعب الأهلاوية الجديدة، المستويات رائعة والحضور مميز وحصيلة الرقم جلبت بطولة كأس ولي العهد واعتلت صدارة المجموعة الآسيوية وقادت تيسير الجاسم ورفاقه إلى حيث دائرة البقاء في قلب المنافسة على صدارة الدوري والفوز ببريق ذهبه وهذه في المجمل مؤشرات حية تؤكد متانة العمل الفني الذي يتولاه السويسري جروس وتنفذه على واقع الميدان نجوم فذة هي الأفضل بمهاراتها والأفضل بحماسها والأفضل بمقومات الاحتراف شكلا ومضمونا.
ـ الرائد منعطف مهم للأهلي، أقول هو كذلك في وقت لايزال البعض يذهب إلى اعتباره عقبة يسهل تجاوزها.
ـ مثل هذه الانطباعات المتداولة عن الفرق التي تبقت للأهلي مؤثرة بسلبياتها وعلى كافة الأهلاويين عدم الاعتماد عليها بالقدر الذي يجب فيه الاعتماد على احترامها ووضعها موضع الهلال والنصر والاتحاد والشباب حيث أن ذلك هو السبيل الأوحد الذي من شأنه أن يدفع بالفريق إلى مرحلة متقدمة وضاغطة على المتصدر لا سيما وأن هذا اللقاء يسبق لقاء النصر بالاتحاد وفوز الأهلي على الرائد سيشكل ضغطا معنويا ونفسيا على صاحب الصدارة
وسلامتكم.