نتفق على أن الأهلي هو الأفضل لكننا نتفق أكثر على أن مهمته لم تنتهِ بعد.
ـ صحيح أنه نجح في تقليص الفارق مع النصر لكن الأصح أن تلك الجولات المتبقية فيها من (الخطر) ما يستوجب تذكير لاعبيه بضرورة التفاني من أجل أن يكتمل عقد الإبداع بالصدارة وتحقيق لقب كبير طال غيابه.
ـ الرائد.. التعاون.. الفيصلي.. العروبة.. الفتح ومن بعده هؤلاء جميعا الاتحاد نزالات قوية وإذا ما أراد أن يصبح الأهلي بطلاً فما عليه سوى أن يمنح هذه الفرق كامل أحقيتها من الاحترام أولاً ومن ثم التعامل معها على أنها وسيلة القمة وغايتها ثانياً.
ـ الأهلي لم يخسر لكنه فقد نقاطاً كانت في متناول يديه والسبب (تهاون) لاعبيه، فالتعادل مع نجران والفيصلي والخليج لو لم يكن لأصبح الفريق في قمة الترتيب ومن هذا المنطلق ما أود الإشارة إليه هو ضرورة أن يبذل تيسير الجاسم ورفاقه قصارى الجهد حتى لا تتعثر أقدامهم فيما تبقى لهم من نزالات دورية، أقول عليهم بذل المزيد وفي اعتقادي أن فوزهم على النصر بعد أن كانوا متأخرين بهدفين يمثل الدافع المعنوي الكبير والحافز الأهم لتكملة مسيرة الانتصارات.
ـ عمر السومة .. موهوب بالفطرة.. وهداف بارع ونجم كبير بل هو الإضافة الحقيقية التي وجد الأهلي فيها ضالته.
ـ يعجبني هذا الرائع ليس بما يقدمه على أرض الميدان بل يعجبني أكثر بما يحمله من قيمة أخلاقية وسلوكية وانضباطية قلما نجد لها حضورا إلا في عمالقة الاحتراف الحقيقيين.
ـ الحكم السويسري كان جيدا في كلاسيكو النصر والأهلي لكني أستغرب ردة فعل بعض النصراويين عليه في وقت الكل اتفق على أن هدفهم الثاني تسلل.
ـ هؤلاء غريب أمرهم إما أن (يفوزوا) وإما أن يحولوا المشهد بطريقتهم حتى وإن كان ذلك مخالفاً لمنطق الصواب.
ـ ختاماً وبعد أن أصبح الفارق بين الأهلي والنصر ضئيلا فمن أبلغ وسائل دعم الفريق هم (جماهيره).. فاللقاءات الماضية في جدة كان الحضور الجماهيري صادماً وهذا ما لا يتمنى أن يراه نجوم الفريق الذين يحلمون بأن تعود اللوحة الخضراء الجميلة إلى طبيعتها في المدرجات... وسلامتكم.