علي الزهراني
مكافأة الإحسان بالجحود
2015-03-08

- بيئة الرياضة تحولت من بيئة جاذبة إلى أخرى طاردة ومنفرة، والسبب أن المحيط بهذه البيئة لم يعد مشجعا وخاصة لهؤلاء الذين يضحون من أجل أنديتهم المفضلة بالجهد والمال دونما يجدوا من يقول لهم شكرا .

- أسماء حاولت من حر أموالها دعم البناء الفاعل في رياضة كرة القدم لكنها في نهاية المطاف غادرت سريعا بعد أن تلقت سيلا من القدح والردح وقلة الأدب.

- آخر هؤلاء الكبار كان أمير الهلال ورئيسه ورمزه الكبير عبدالرحمن بن مساعد الذي ضحى بالكثير الكثير إلى أن وصل حد الاقتناع التام بأن هذا المجال أضحى أسيرا لمن يشتم ويتجاوز لا أسيرا لمن يفكر ويبتكر ويدعم .

- سبع سنوات كان فيها الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأفضل من بين أقرانه في الأندية الأخرى ، حاز على سبع بطولات وكاد أن يكملها بأضعاف هذا العدد لولا أن الذين معه ومن حوله أوجدوا في طريقه كل (المنغصات) ليرحل على غرار رحيل داعم الاتحاد عبدالمحسن آل الشيخ تاركا خلفه إرثا بطوليا مهما حاول البعض القفز عليه إلا أنه سيبقى خالدا في وثائق التاريخ .

- هذا الواقع المرير الذي تأصل في الأندية بات من المسببات التي تدفع بمثل هؤلاء الداعمين للرياضة إلى الابتعاد، وإذا ما غادر الأمير عبدالرحمن بن مساعد اليوم مكرها فمن المتوقع أن يلحق بركبه البقية طالما أن (الوفاء) يقابله الجحود والنكران .

- الأندية لدينا والكبيرة منها على وجه الخصوص تعتمد بشكل رئيس على أسماء معينة هي من تتكفل بالرقم الأكبر من موازناتها وإذا ما لم يتم إنصاف هذه الأسماء وإذا لم تشكر على ما تقدمه من الوقت والجهد والدعم فهذا الأمر يجعلنا نترقب مرحلة زمنية قادمة تئن فيها هذه الأندية تحت وطأة الإفلاس .

- ما أود قوله إن الاتحاد مع عبدالمحسن آل الشيخ حقق خلال عشر سنوات الكثير من الإنجازات مثله مثل الهلال مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد لكن النتيجة ظالمة فلا هو الأول (أنصفوه) ولا هو الثاني (شكروه) بل على العكس رأينا وسمعنا ما يخجل العاقل عن ترديده .

- عموما ولكي أختم فكرة الطرح وعبارته أقول : الذين سنوا رماحهم تجاه الأمير عبدالرحمن وهو (الناجح) الذي قدم الهلال بطلا في سبع سنوات هم الذين يثنون ويمتدحون المنافسين له مع أن المنافسين له لم يظفروا بربع ما تحقق معه للهلال، فلماذا (تشوهون) هذا ولماذا (تجملون) ذاك الآخر ؟

- اسأل ولا يعنيني من السؤال سوى تلك الفئة الهلالية التي أنجرفت لترمي في قناة رئيسها السابق الكثير من الإسقاطات ، بمعنى ضحكوا عليها وانحازت لظلمها.. وسلامتكم.