ـ مسألة أن يتحدث رؤساء الأندية مع الحكام أثناء سير المباريات وبعدها تعد مسألة مرفوضة، لكننا قبل أن نتفق على رفضها فمن المهم أن نذكر بأن هذه الظاهرة أضحت ماركة مسجلة باسم النصر ورئيسه.
ـ فلا يكاد يمر لقاء دونما نرى المشهد النصراوي ماثلا أمامنا حتى إنه أصبح حالة مألوفة.
ـ بالأمس (هاجوا) على رئيس الأهلي لمجرد أنه تحدث مع الحكم مرعي العواجي ليأتي السؤال الكبير: لماذا تحضرون هنا وتغيبون هناك مع أن الخطأ لا يقبل التجزئة؟
ـ طالبت ولازلت بضرورة منع رؤساء الأندية من الدخول لأرضية الميدان ومناقشة الحكام، والذي دعاني للمطالبة الخوف من أن تكون مثل تلك الأساليب عوامل ضغط قد تصل حد التأثير على حامل الصافرة وقراراته وعلى نتائج المباريات.
ـ لايمكن لي أن أقبل بتصرفات رئيس الأهلي مع العواجي ومثلما انتقدتها لرئيس النصر سأنتقدها في جانبه، لكن ألستم معي بأن الأولى محاسبة الإدارة النصراوية قبل غيرها كونها من رسخت هذه القضية؟
ـ بعض المنتمين للنصر إعلاميا رحبوا بالخطأ لأنه يختص بفريقهم وإدارته كما حضروا على النقيض لكي يرفضوا تصرفات رئيس الأهلي، فلماذا التفاوت يازملاء الحرف ولماذا تجعلون عواطفكم الجياشة محركا للبحث في هذه التجاوزات على طريقتكم لا على طريقة العدل والإنصاف.
ـ أقولها وأكررها وأصر عليها دخول رؤساء الأندية جميعا إلى أرضية الميدان لمناقشة الحكام يعد من المرفوض، وإذا ما أردنا وضع العلاج السليم لمسابقاتنا وحكامنا فمن المهم أولا أن يكون للقوانين سطوتها حتى لا تصبح مثل هذه التجاوزات التي رأيناها بالأمس ونراها اليوم حافزا ومشجعا للبقية كي يسلكوا طريقها.
ـ اتحاد الكرة (ضعيف) ولولا ضعفه في هذا الجانب لما استمرت هذه الحالة المرفوضة، أقول لو لا ضعف اتحاد الكرة لقناعتي بأن ذلك هو السبب المباشر الذي فاقم الأزمة وأخاف الحكام وبعثر الكثير إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
ـ ببساطة نحن لا نقر بما أقدم عليه الأمير فهد بن خالد لكننا في المقابل نستغرب في هذا التعاطي المخجل، فالذين صمتوا عن رئيس النصر هم الذين يهاجمون رئيس الأهلي.
ـ هؤلاء هم الغوغاء الذين يمثلون التعصب في أبشع صوره.. وسلامتكم.