ـ نجل ونحترم كل من يعمل في الأندية مثلما نجل ونحترم كل من يعمل في اتحاد كرة القدم ولجانه، لكن هذا الإجلال والاحترام لا يعني بالضرورة (الصمت) عن انتقاد الأخطاء ، فطالما أن الهدف (الأسمى) هو السعي لرفعة رياضتنا والارتقاء بها فعلى هؤلاء أن يتحملوا تبعات (العمل) إن كان رائعا أشدنا وإن كان عكس ذلك انتقدنا، والانتقاد إن حصل بين سطورنا أو سمع من ألسنتنا فالغاية التي ننشدها من وراء ذلك تتمثل في إيجاد العلاج الفعال لأي هفوة ولأي خلل.
ـ هكذا نتعامل عبر وسائلنا لكن البعض تصيبه (الحمى) على اعتبار أن هذا التعامل يشكل له (فوبيا)، فالبعض لا يقبل أكثر من المديح أما الانتقاد فسرعان ما يزج به وبصاحبه في خانة الغضب والشتم والتأويلات الخاطئة.
ـ انتقد (النصراويون) الهلال على مدى عقود، بل إن الورق لايزال محفوظا في كيف رسموا لنا هذا الهلال على أنه المدلل للتحكيم، أما حين تحول المشهد اليوم فمثل الذي سمعناه منهم (تغير) وأصبحوا من أكثر من (يمقت) تلك العبارات وتلك التوصيفات، ليأتي السؤال العريض مهرولا: لماذا قبلكم الهلاليون بشتمكم واتهاماتكم في الماضي بينما أنتم اليوم ترفضون المعاملة بالمثل ؟
ـ اسأل فقط لكي أرى الجواب الشافي من هؤلاء قبل أن أشير إلى أنني شخصيا ضد (التجاوزات) وضد أن يجنح نقد العاطفة بأخلاق الرياضة، لقناعتي التامة بأن هؤلاء إن أجابونا على السؤال العريض فهم بذلك سارعوا على الطريق الصحيح وبدأوا فعلا يرسمون لنا مناخا صحيا للاختلاف الرياضي المطلوب وليس للاختلاف الرياضي الممقوت.
ـ إذا كان الهلال كما رسخوه في الأذهان كان مدللا للتحكيم في الماضي ففي الحاضر هاهو النصركذلك مدللا في كل شيء من التحكيم إلى الانضباط، فهل تملكون الجرأة على أن تعترفوا بأنكم جزء مهم في تركيبة هذا الخطأ الذي قاد رياضتنا لهوة التعصب المرفوض ؟
ـ عموما ما أجمل أن ننتقد العمل بغية علاج الأخطاء وما أبشع أن يتحول الرافض لهذا الانتقاد لاقتباس عبارات الشتم والاتهام.
ـ دعونا نختلف .. دعونا ننتقد ولكن دعونا أكثر نتفق على أن الأخلاق الرياضية خط أحمر لا نتجاوزه فهل في هذه معجزة ؟ وسلامتكم.