ـ كأس ولي العهد هدف للأهلي وغاية للهلال وما بين الهدف والغاية لا نزال نسأل عن حال (التحكيم ) وكيف لها أن تكون صافرته .
ـ سنوات مضت وذكرياتنا مع حامل الصافرة في مثل هذه المواجهات حاضرة في أذهاننا ليس لكونها ذكريات نجاح بل لكونها ذكريات (إخفاق ) تضرر منها الأهلي كثيرا ولعل الكل وليس البعض يدرك ماذا قدمه عبدالعزيز الدخيل وظافر أبو زندة ومعجب الدوسري في نهائيات كان الطرف المتضرر منها الأهلي .
ـ اليوم ونحن نتذكر بعضا من تلك الأسماء التي (أخفقت) لابد لنا من تذكير الطاقم التحكيمي الشاب الذي سيتولى إدارة هذا النهائي بضرورة ( العدل ) واتخاذ أقصى درجات الحذر من ارتكاب الهفوات المؤثرة التي قد تنعكس سلبا على اللقاء فيتأثر بها طرف ويستفيد منها طرف آخر على غرار ما تعودناه .
ـ نذكر بذلك والأمل يحدونا لرؤية نزال كبير يقدم فيه الأهلي مع شقيقه الهلال كرة قدم رائعة بالمستوى ورائعة بالأخلاق فالمهم الذي ننتظره كرياضيين بصرف النظر عن الانتماءات الخاصة هو أن تخرج هذه المواجهة بالوجه المشرف للفريقين وللمسابقة نفسها وللحكم الذي سيتولى قيادتها .
ـ فنيا كل الفرص في إنتزاع اللقب والفوز به متساوية فالأهلي يملك الأدوات التي قد تسهل له الطريق لذلك والهلال يحمل الخبرة في التعامل مع مثل هذه المهمات النهائية وهذا التساوي من وجهة نظري هو من سيضاعف من قوة اللقاء كما هو من يجعلنا أكثر تفاؤلا بما يقدمه الفريقين على أرض الميدان من مهارة وحماس وإثارة تجعل الجميع يستمتع بالفعل بقيمة كروية تليق بالكأس الذي يلعب من أجل تحقيقه .
ـ شخصيا لن أعتمد على لعبة التوقعات لكي أرشح طرف على آخر لكنني في سياق الحديث عن مناسبة غالية يشرفها ولي العهد الغالي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أقول وأكرر ( التحكيم ) لا بد وأن يكون صارما لا يتأثر بما كان عليه عبر ( التاريخ ) وإذا ما أراد فهد المرداسي أن ينأى بنفسه عن القائمة التي حملت أبو زندة والدخيل ومعجب الدوسري فعليه أن يركز في دوره ويتعامل على أنه بالفعل ( القاضي ) الأمين المؤتمن حتى يخرج مرفوع الرأس بقراراته المنصفة وبنجوميته المعهودة وبالتوفيق أقولها من القلب للأهلي والهلال في هذا النهائي الكبير الذي نترقبه ونحرص على متابعة ما سيجري في أحداثه
وسلامتكم ..