* فاز الأهلي وتأهل لنهائي كأس ولي العهد، لكن النزال الذي خاضه أمام النصر يعد الأسوأ فنيا .. أقول عنه الأسوأ ليس تقليلا في الجهد المبذول من اللاعبين بل أقول ذلك رغبة في أن يستوعب القائمون عليه فنيا وإداريا الحقيقة حتى يسارعوا خطوات التحضير للنهائي انطلاقا من تلك المواجهة وما حفلت به من أخطاء.
* نعلم يقينا بأن لمباريات الكؤوس طابعا فنيا ونفسيا يختلف عما هو عليه في مباريات الدوري، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن هنالك هفوات برزت في الأهلي وتحتاج لمن يعدل مسارها الصحيح لكي يضمن الفريق فرصته الكاملة بالفوز باللقب .
* فلو تم اسثتناء الحارس عبدالله المعيوف نجد أن بقية اللاعبين لم يظهروا بمستوياتهم وروحهم الحماسية التي ألفناها طيلة الجولات التي مضت من عمر الدوري مما كان له أكبر الأثر في منح الخصم حضورا أفضل، ولعل مركز المحور وعمق الدفاع وغياب قائد الفريق تيسير الجاسم إلى جانب باخشوين ومصطفى بصاص عن مستوياتهم التي عرفوا بها نقطة جوهرية في مرحلة التحضير للنهائي.
* صحيح إن الأهلي قطع شوطا كبيرا ووصل إلى حيث مبتغى الطموح كطرف ثابت ينازل على كأس ولي العهد، إلا أن ذلك لا يمنع من التذكير بأن المستوى الفني أمام النصر لم يكن مقنعا وإذا ما تكرر أمام الهلال فهذا التكرار قد يكبده خسارة اللقب وبالتالي من الضرورة أن يتفاعل الجانب الإداري والشرفي مع الجانب الفني الذي يمثله جروس واللاعبون حتى يصلوا معا إلى علاج ناجع يعيد الوهج للفريق ويدفع به إلى درجة التكامل المعنوي والنفسي والجماعي الذي يؤهله لتجاوز الهلال.
* في الشوط الثاني أمام النصر كان الفريق غائبا عن أدواره وبعض لاعبيه لم ترق مستوياتهم إلى الدرجة المطلوبة، الأمر الذي دفع بمدادي اليوم لكي يقدم النصح لمن يتولى زمام الوضع في الفريق من أجل أن يتم تحضير اللاعبين بالشكل المطلوب لياقيا وخططيا والأهم معنويا، على اعتبار أن المهمة صعبة ولن تكن سهلة والهلال الذي نراه اليوم أقل فنيا من الأهلي سيحاول أن يصالح جماهيره من بوابة هذا النهائي ولهذا أقول المسؤولية مشتركة بين كل الأهلاويين وعليهم جميعا الإسراع في مناقشة الأسباب التي أدت إلى ضعف المستوى أمام النصر والحرص الكامل على تصحيحها حتى يتسنى لهذا الكبير إضافة لقب غال وثمين إلى قائمة الألقاب التي حاز عليها.
* عموما بالتوفيق لكبير جدة، متمنيا أن يسعد عشاقه بنيل هذا اللقب المهم وتقديمه كهدية لكل من يهيم في شعاره حبا وانتماء.. وسلامتكم.
