علي الزهراني
عناد والضحية المولد
2015-02-01

التعاطي مع قضية اللاعب سعيد المولد تفاوت ما بين العناد والمكابرة وما بين أشياء أخرى مهما كان حجم الخلاف حولها إلا أن ضحيتها لن تتجاوز مستقبل لاعب شاب غابت عنه ثقافة الاحتراف فسقط في أول الاختبار.

- نتفق على أن لجنة الاحتراف مع الاستئناف أخذت نصف القضية وقفزت عن نصفها الثاني وأعني به التحايل والتدليس، لكننا برغم ذلك نتفق أكثر على أن اللاعب أولا هو من أوقع نفسه في هذا المأزق الذي لم يكن ليحدث لولا أنه (تسرع) بشخطة قلم جاءت لتمنح الاتحاد قوة القانون كما جاءت لتضع إدارة الأهلي في خانة الإدانة كونها أخفقت في الحفاظ على اللاعب من ناحية ومن ناحية أخرى أخفقت من خلال القائمين على شؤونها القانونية على اعتبار أن الذين يمثلونها برهنوا على أنهم لايزالوا تلاميذا في مدرسة هذا القانون الذي يحتاج أساتذة يحفظون للأهلي هيبته ولنجومه استقرارهم.

- هذه القضية كان الأهلي في غنى عنها لو أنه سارع في إبرام عقد التجديد مع المولد، أقول كان الأهلي في غنى عن كل ذلك ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

- اليوم حسم القانون وضع اللاعب سعيد المولد، ولكون القضية أضحت بالنسبة للأهلي خاسرة فمن الضرورة أن يتم إغلاق الملف كاملا والتركيز جل التركيز على وضع الفريق فنيا ونتائجيا ومعنويا حتى يستمر في قالب المنافسة على اللقب، وهذه بالطبع مسؤولية إدارية بالدرجة الأولى، وعلى من يقف على هرم هذه المسؤولية العمل بقوة على صناعة المناخ المعنوي الذي يدفع بالفريق إلى حيث يطمح عشاقه، والطموح هنا هو طموح الدوري والفوز به لاسيما أن كل الأدوات باتت متوفرة في قائمته.

- أما سعيد المولد فسواء استمر أو غادر سيبقى الأهلي كبيرا، قوته وتميزه لايستمدها من اسم بعينه بقدر ما يستمدها من تاريخ حافل مثلما صنع المواهب الفذة والنجوم اللامعة في الماضي هو قادر على أن يكرر ذات الصناعة اليوم وغدا وفي المستقبل.

- فوز المنتخب الأولمبي بكأس الخليج منجز قد لايكون هو قمة ما نتطلع إليه لكنه حتما يعد مفيدا في وقت تعمقت فيه انكساراتنا.

- مبروك لهذا الجيل الشاب، متمنين أن يكون هو سند الإنجازات الوطنية القادمة..

وسلامتكم.