ـ نجم يغيب عن النادي وآخر يرمي بالانضباطية عرض الحائط، وبقية مع الأول والثاني تحاول أن تمارس بعنادها قرار الإدارة والمدرب وعلى طريقة من يرغب أن يجعل القانون خارج دائرته.
ـ غاب العابد عن الهلال وواصل محمد نور البقاء في منزله وما بين هذه وتلك يبقى نظام الاحتراف بالنسبة لنا مجرد عبارة نجيد تناولها قولا ونفشل في تطبيقها فعلا.
ـ أي ثقافة احترافية تلك التي تجعل من اللاعب المحترف قوة تتحدى قوة النادي والنظام ؟
ـ نسأل ونكرر السؤال فيما تأتي الإجابة كتأكيد على أن هذه الثقافة السائدة بين نجوم كرتنا تحتاج لمن يعدل مفاهيمها لا سيما بعد أن أضحت السبب المباشر في كل هذا الوطن الذي وصلت إليه رياضتنا وأعني بها رياضة كرة القدم وليس رياضة كرة الريشة.
ـ ملايين صرفت ولوائح أقرت واعتمدت في خانة الانحياز للاحتراف إلا أن الذين يمارسون هذه المهنة أقل بكثير من ثقافتها، فهؤلاء لم يستوعبوا ولم يتعلموا بقدر ما واصلوا السير على منوال (البلادة)، بعضهم يتحايل وبعضهم يعاند والفئة الأخرى تترقب وتتحين فرصة التكرار طالما أن الأندية قبل لجنة الاحتراف تتعامل مع مثل تلك التجاوزات بنوع من التهاون.
ـ سنوات ونحن نبحث عن احتراف منتج لكننا عجزنا عن رؤيته، ومراحل مضت من عمر النظام والحصيلة سلبيات تفاقمت على كرتنا فقادتها إلى أدنى مراتب الضياع.
ـ حقيقة الكل يدرك أبعادها إلا أغلبية من لهم سطوة القرارات في الأندية وفي اتحاد الكرة على اعتبار أن هؤلاء جميعا ثقافتهم عن الاحتراف لاتزال مرتكزة على العنصر الأجنبي فقط ما عداه فاللاعب السعودي (مهمل) يخطيء ولا يعاقب بل إن موهبته تقتل سريعا بسبب ما يمنح من الملايين التي تصرف عليه لكنه حين ينتهي من عملية إبرام العقد سرعان ما يناور ويتعالى ويتحايل حتى على مهنته.
ـ على الأندية أن تعيد رسم سياساتها الاحترافية ولعل أول طرق العلاج بالنسبة لكرتنا هي تأسيس ثقافة (وعي) تختص بالاحتراف وطريقته وأهميته ومفاهيمه حتى يستطيع جيل اليوم السير في طريق مختلف عن طريق هؤلاء الذين استفزونا بتصرفاتهم وأحبطونا بنتائجهم.. وسلامتكم.