نتحدث عن المنتخب وعن أسباب خروجه من كأس الأمم الآسيوية مبكرا وفي خضم الحديث السائد بين كل الرياضيين هنالك سؤال يتعلق بهؤلاء الذين قادوا رياضتنا لخانة الضياع وعن محاسبتهم وعن سر صمودهم في تلك الكراسي الوثيرة دون شجاعة منهم لتحمل تبعات كل ذلك بالاستقالة كحل من الحلول المنتظرة والمطلوبة والضرورية.
ـ اتحاد الكرة منح الصلاحيات وتم انتخابه لكنه أخفق وإن قلت (فشل) فهذا الوصف هو الدقيق الذي يتفق عليه جميع الرياضيين.
ـ خسرنا الكثير وأصبح الوضع بالنسبة لكرتنا ومنتخباتنا محزناً والسبب (إداري) وطالما أن الجانب الإداري المسؤول لم يقدم المفيد المقنع فمن الأهمية بمكان أن تكون أول خطوات التصحيح بحله حتى نستطيع أن نوجد الدماء الجديدة في منظومة عمل مختلف تقدم الفكر والعطاء الجيد وتدمجه بقوة صارمة تضبط الوضع وتحفزه بالشكل الذي يؤول إلى (منتج) لكرة قدم تعلتي القمم لا أن تبقى في خانة الضعف والوهن والضياع.
ـ المرحلة الحالية يجب أن تتجاوز مرحلة نثر العبارات الناقدة عبر وسائل الإعلام إلى أخرى نرى من خلالها حراكاً فعلياً ينهي أزمة الرياضة مع هذا الاتحاد المترهل، فذلك هو البداية الفعلية التي يطالب بها كل غيور على سمعة رياضتنا وسمعة المنتخب وسمة مجال لايزال يعاني من الزج بالمتواضعين فكرا وعملا في واجهة المسؤولية وفي وقت نحن نتفق على أن هنالك من هم أفضل وأجدر وأكثر كفاءة في الفكر والجهد والعطاء والعمل.
ـ بالطبع قد يكون هنالك أجزاء أخرى تحتاج إلى التغيير لكننا في سياق سرعة احتواء الأزمة يجب أن نركز على الأولويات والتي من أهمها تغذية دائرة المسؤولية بأسماء مؤهلة تختلف عن تلك التي برزت ولكن في ثوب (الضعف).
ـ كنت أتمنى أن يبادر أحمد عيد وكل من في قائمة اتحاده إلى استشعار مسؤولياتهم وتقديم استقالاتهم فورا لكنني صدمت أكثر على حالة القفز التي تعمدوها وهذا إن دل فإنما يدل على أن هؤلاء باحثون عن (البرستيج) الشخصي وعن (الوجاهة) الاجتماعية وهنا تكمن المعاناة وهنا أيضا تكمن المأساة.
ـ استقيلوا واتركوا فرصة أخرى لأسماء مختلفة تأتي بقوتها وفكرها لتعمل لا لكي تتبروز فرياضة الوطن والمنتخب تحديدا في أمس الحاجة لمنهج فكري وإداري جاد يكون عنوانه النجاح، فهل أنتم بالفعل قادرون على التجاوب مع صوت الرأي الرياضي العام أم أنكم ستواصلون المكابرة والعناد وتكملون مسيرة تدمير ما تبقى من رياضتنا؟
ـ سؤال يذهب بعيدا ولكن في الاتجاد الذي يقطنه أحمد عيد وأعضاء مجلس اتحاده.. وسلامتكم.