* نهتم بكرة القدم ونهتم بكل شيء يختص بمجالها لكننا في سياق هذا الاهتمام نركز على ما يثير الاحتقان بين مدرجاتها .. ففي أي قضية حتى لو كانت مألوفة بين لاعب ولاعب وناد وآخر وحكم وصافرة إلا أننا من خلال الوسائل التي ننتمي لها سرعان ما نمارس ( نقد ) التضخيم هكذا لمجرد أن الثقافة الإعلامية والرياضية في هذه المرحلة لاتزال قائمة على نهج الإثارة والصخب والتعصب الذي بات اليوم نقطة السواد التي لا تمحى .
* كلنا مدانون بل متهمون في إخراج الرياضة عن مفهومها الصحيح .. مرة نحاول قراءة أحداثها بعين الناقد فنخفق ومرات نحاول إرتداء ثياب الحياد فيخذلنا القلم واللسان إما بعبارة تعصبية وإما برؤية تسوقها عاطفة الإنتماء للنادي فنخسر من عمقها قناعة المشاهد والقاريء معاً.
* قضايا كثر تناولناها ليس من منطلق البحث عن العلاج بل من أجل البحث عن المزيد من الداء ولعل ما تم تناوله في قضية الخلاف العابر بين الرائعين نايف هزازي ومحمد السهلاوي مثالاً حياً لنا كإعلام ولكيف نتعاطى حوار القضايا عبر أوراقنا وعبر منابرنا الفضائية .
* اليوم علينا أن نستوعب جيدا من الخطأ ونستوعب من ( الدرس ) البليغ الذي أفرزته لنا قضية خلاف الهزازي والسهلاوي حيث أنهما بحسن الوعي وقمته جيرا الخلاف العابر إلى عمل منتج بينما نحن على النقيض تعاطيناه من باب البحث عن الإثارة فالكل حاول أن يسكب الزيت على النار ليشعل فتيلا للأزمة ولكن برقي الثنائي تعرت أقلامنا وألسنتنا وأثبت المنطق بأن أي خلافات عابرة هي المألوف في لعبة كرة القدم .
* كوزمين أمام الكوريين وسينج أمام الأوزبكيين أما لماذا سينجح فلكونه أجاد في معرفة قدرات اللاعبين جميعا وأجاد في توظيفها التوظيف الذي يتوازى وقيمة المنتخب السعودي فنيا ومعنويا .
* كوزمين قد يذهب بالأخضر بعيدا في كأس الأمم الآسيوية وكل المؤشرات التي برزت في اللقاء الأخير أمام كوريا الشمالية توحي لنا بذلك .
* نعم ليس ذاك المنتخب الذي هزمناه بالأربعة معيارا حقيقيا نقيس به قوة منتخبنا لكن الروح .. الحماس .. التجانس مع جماعية الأداء هي من يجعلنا نتفاءل بالتأهل غدا وبالمنافسة بعده .
* ختاما بعض البرامج الرياضية ( غيرت ) إستراتيجيتها .. بمعنى أن ( المسيرين ) لها سارعوا إلى طريقة ( تغيير ) المراكز هنا ضيف مع المقدم ينفذ المطلوب والآخر يذهب هنالك مع المقدم الآخر ليكمل السيناريو .
* أقولها بصراحة .. اللعبة أضحت مكشوفة وفاضحة وسلامتكم..