بين خسارة من الصين وفوز كبير على كوريا الشمالية جاءت قناعات كوزمين ملائمة لقناعات كل من يؤمن بأهمية التغيير وأهمية منح الأفضل فرصته بالمشاركة.
ـ شارك السهلاوي وغالب ورأينا المنتخب بمهاجمين فخرجنا من بعد هذا التغيير الذي طرأ في الخطة والأسلوب والطريقة بما كان سبباً في ظهر الأخضر قويا بحماسه وقويا بمستوى لاعبيه.
ـ بالطبع لم نحقق الطموح المنشود لمجرد الفوز على كوريا الشمالية لكننا بالطبع حققنا من غاية التغيير الذي أحدثه كوزمين بعضاً منه فطالما أن هذا الكوتش بدأ فعلياً في احتواء سلبيات الماضي وتعديل مسارها فنيا ومعنويا وعناصريا فهذه في المجمل تعد نقطة البداية لبناء المنتخب السعودي وبما يتوازى مع الماضي الذي عرف من خلاله كبطل وكسيد على القارة.
ـ أمام الكوريين الشماليين الأجمل الذي أبهج قلوبنا يتمثل في ثقة اللاعب السعودي وحماسه وإصراره على التحدي .. فبرغم أن المنتخب كان متأخرا بهدف إلا أن ذلك لم يثن صقوره الخضر عن بذلك الجهد المضاعف حتى تحقق لهم مراد تعويض الخسارة وتحوليها إلى فوز وانتصار كاسح.
ـ منتخبنا الوطني مع كوزمين يسير في الإطار الإيجابي والسبب يكمن في توافر مقومات التغييرات المثمرة للعناصر ولأسلوب التكتيك وهذه مع تلك نجحت في إفراز الأخضر المنشود كقوة دافعة للمنافسة وكجمالية فنية رائعة سيكون لها أكبر الأثر في مسيرته بدءا بلقاء المنتخب الأوزبكي الذي نحتاج على أن نفوز عليه أو أن نعادله لكي نضمن التأهل ومن ثم يأتي الحكم الأكثر منطقاً بمواجهة دور الثمانية إما أمام صاحب الأرض المنتخب الأسترالي وإما أمام كوريا الجنوبية حيث إن هذا اللقاء وهذا الدور المنتظر هو من سيحدد ملامح العمل والمنتخب بشكل عام.
ـ بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مشوراه الحالي والأمل في أن تكون النتيجة العريضة التي تجاوز بها كوريا الشمالية نقلة نوعية في طموح اللاعب حتى يكمل مسيرته القارية ويصل إلى حيث النهائي ويعود إليها مسجلا اسمه في قالب التاريخ كبطل جديد لكأس الأمم الآسيوية.
ـ من أجمل وأروع المشاهد هي تلك التي رأيت فيها المنتخب كتلة فنية ومعنوية وحماسية واحدة .. فالكل كان مميزا وهذا التميز الجماعي يعد السبب في إسعادنا جميعا ونتمنى بكل تأكيد استمراريته ليبقى هو الشعار والطريقة والنهج الثابت للأخضر في هذه المرحلة وفي المراحل المستقبلية.. وسلامتكم.