علي الزهراني
الخسارة عادة
2015-01-12

نحتار في التعامل مع وقع أي خسارة يتعرض لها المنتخب ولا نعلم هل نرمي بأسبابها على المدرب أم نحددها في قالب اللاعب أم نذهب بها إلى حيث هذا الاتحاد (المترهل) الذي لم يفكر ولم يخطط ولم ينجز من العمل أكثر من عمل باهت نتائجه بدأت واستمر وستبقى ولكن في خانة (الضياع).

ـ بين هذه وتلك مهما اختلفنا إلا أننا سنتفق على أن حصيلة المنتخب هي مدخلات وضع رياضي عام يسير ولكن تحت طائلة الخطأ والعشوائية ومن يسير تحت هذه الطائلة فمن الطبيعي أن يخسر ومن البديهي جدا أن يتوارى عن كل غاية وهدف.

ـ خسرنا أمام الصين وقادتنا هذه الخسارة إلى اعتبار اتحاد اللعبة مجرد (لعبة) طائشة تفتقد لأبسط مقومات التنظيم والتخطيط والرقابة وبالتالي هاهي النتائج السلبية تتواصل وهاهي الحلول أمامها عائمة والسبب في أن الفكر الإداري الذي يحدد إطار العمل الرياضي لايزال كما هو قمة في المحدودية وقمة في التواضع بل وقمة في (البرود).

ـ هنا لم ولن أتحدث عن خسارة أمام الصين قد يتم تعويضها سريعا أمام الأوزبك والكوريين الشماليين لكنني أتحدث عن (بطولة) قارية تم التجهيز لها بطريقة أقل ما يقال عنها بأنها (ساذجة).

ـ كيف لمنتخبنا أن يصبح من صفوة المنتخبات في القارة وهم يمارسون حوله (العبث) .. أصروا على لوبيز وكابروا عليه وقبل أسابيع من كأس الأمم الآسيوية يقررون فسخ عقده والتعاقد مع كوزمين مؤقتا والأدهى والأمر أن هذا الاتحاد يتحول إلى (مدير فني) اختار القائمة وقدمها لكوزمين وقال له فقط ما عليك سوى أن (تدرب).

ـ نتيجة أي عمل ترسخها وسائله الصحيحة من (التخطيط والتنظيم والرقابة) وهذه وأقولها صادقا باتت غائبة في نهج هذا الاتحاد الذي يتولى زمام الأمور عن كرتنا ولكن بكل أسف إلى هوة الإخفاق.

ـ منتخبنا يعاني وكرتنا تعاني وكل شيء يحيط بها مجرد مسكنات وقتية ولهذا استمر (المرض) وتفشى في أوردتها وها هي الحصيلة تأتي إلينا على غرار ما أتت به في الماضي القريب.

ـ ختاماً هل الذين تم اختيارهم من قبل اتحاد الكرة وليس من قبل كوزمين هم الأفضل؟

ـ قطعاً لا فهناك من هم الأفضل ولكن الذين أحكموا سيطرتهم على مفاصل الرياضة السعودية (يبونها) دائما كذا.. وسلامتكم.