ـ يستهل المنتخب مشواره الآسيوي فتبرز الأسئلة بعضها يختص بالمستوى والنتيجة وبعضها الآخر يرتبط بحماس اللاعب وخطة كوزمين فيما المتبقي منها يذهب إلى حيث ذكريات الماضي وما إذا كان هذا الجيل قادر على أن يجدد صورته في ثوب المنجز الذي يكسر حالة الإحباط التي تسود بيننا ويبدلها بأخرى عنوانها الفرح ؟
ـ أسئلة نترقب الأجوبة عليها مثلما نترقب نزال اليوم وفي أعماق أعماقنا طموحات كبيرة نتمنى أن يكون لنجوم منتخبنا الوطني دور إيجابي في تلبيتها وتحقيقها ليصبح مزيج الحاضر بالماضي فائحا برائحة الانتصار.
ـ اليوم هي البداية وإذا ما أراد الأخضر السعودي غرس أقدامه في تربة المنافسة فالمطلوب أولا أن يبذل كل شيء حتى يتمكن من تجاوز هذه البداية بفوز بنقاط الصين على اعتبار أن الفوز في البداية سيكون له أبلغ الأثر في تهيئة مناخ الإيجابية فنيا ومعنويا للوصول الى تلك النهاية التي تحدد هوية البطل وهوية المنجز وهوية القمة وأصحابها .
ـ ندرك بأن المهمة ليست سانحة للخروج بغلة المكسب هكذا ببساطة بل على النقيض من ذلك فالمنتخب الصيني لن يكون بالنسبة لنا خصما سهلا .. نعم التاريخ يقول نحن الأفضل ونحن أصحاب السيادة في الكثير من المواجهات معه لكن الصحيح أن هذا الخصم تغير وبات مؤهلا ليس للمنافسة على صدارة المجموعة بل مؤهلا للتأهل والمنافسة على اللقب، أقول هذا من واقع تلك التجارب الودية التي كشفت لنا تطورا ملحوظا في نوعية لاعبيه ونوعية الأسلوب الفني الذي يمتلكه.
ـ بالطبع ليس من المنطق أن نبالغ في سقف الطموحات لكننا في المقابل نحن عاطفيون جدا والماضي الذي كان زاخرا بالأمجاد لم يزل حاضرا في أي مناسبة قارية أو أقليمية ومن هذا الباب تحديدا الكل يبحث عن منتخب اليوم بنفس ما كان عليه في الماضي قويا في الطموح واثقا في الهدف وحماسيا في طريق البحث عن القمة والمنافسة عليها وهذه إذا ما اجتمعت لتشكل ثقافة اللاعبين المعتمدين في قائمة كوزمين فمن الممكن أن تكون هي الرافد والحافز ودافع القوة التي تؤهلهم لتجاوز عقبة التنين الصيني وإعلان حضورهم للمنافسة.
ـ الحذر من سرعة الصينين وخاصة في الهجمات المرتدة مع التركيز واستغلال المهارات الفردية لنجومنا قد تكون سببا مباشرا في ترجيح كفة الأخضر هذا اليوم.
ـ عموما لا نملك إلا أن نقول بالتوفيق لمنتخبنا الذي غاب طويلا عن موقعه الطبيعي في مثل هذه المناسبات والأمل أن يعود إليه من أستراليا وسلامتكم.