الحديث عن كأس الأمم الآسيوية التي اقترب موعدها يقودنا إلى وضع المقارنات بين ما كان عليه منتخبنا الوطني في الماضي وبين ما هو عليه اليوم.
ـ ففي كل قراءة تستهدف هذا الحدث القاري الكبير نحاول الوصول إلى معرفة المتغير الذي طرأ على واقع المنتخب رغبة في أن تأتي حصيلة تلك القراءات بما يقدم المفيد للأخضر وللاعبيه في هذه المرحلة.
ـ عقود مضت لا نزال بعدها نتذكر جيل ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وشائع النفيسة وصالح خليفة ونتذكر بعده جيل سامي والثنيان وخالد مسعد وفؤاد أنور وأحمد جميل إلى أن نصل حيث طرح الأسئلة عن جيل المرحلة وما إذا كان هذا الجيل قادرا على أن يجدد لنا بعضاً من ملامح الماضي أم أن ذلك بات حلماً يصعب تحقيقه؟
ـ مؤكد أن كأس الأمم الآسيوية في واقعها اليوم تغيرت كثيرا عما كانت عليه في السابق، فهناك منتخبات كثر كانت مجرد جسر للعبور فتحولت إلى أخذ زمام القيادة في طريق الأبطال، فهذه المنتخبات عمل من أجلها الكثير ماليا واحترافيا فنجحت في أن تكون في القمة وهي المحاولات التي أخفقنا في رسم خارطتها لمنتخبنا مرارا والسبب في مفهوم النظرة العامة لوسائل العمل والتخطيط حيث إننا ركزنا جل التركيز على النادي المفضل وقفزنا على الأهم وهو المنتخب وبالتالي جاءت النتائج على غير ما نتمناه.
ـ اليوم ونحن نترقب منتخبنا الوطني مع كوزمين ونترقب نجومه في أستراليا لابد وأن نشير إلى أهمية اللاعب السعودي نفسه بصرف النظر عن الخطة والتكتيك وقوة الخصم المقابل، هنالك أشياء مؤثرة هي من يعتد عليها كثيرا في لعبة كرة القدم ونتائجها ولعل أبرزها الروح والحماس والتفاني من أجل الشعار الذي ينازل اللاعب النجم من أجله.
ـ فكل هذه العوامل والمقومات تمثل ركائز أساسية في تحديد الحصيلة سلباً وإيجاباً، وبالتالي فمن الضرورة أن نرى كل نجم في قائمة كوزمين يقدم لنا حضوره وفقاً لهذه الأشياء على اعتبار أنها هي الوسيلة الأكثر تأثيرا في فسح المجال أمام منتخبنا الوطني لتجاوز الصين وأوزبكستان وكرويا الشمالية والوصول الى حيث دائرة المنافسة على اللقب الكبير بإذن الله.
ـ بالتوفيق لصقورنا في مشوارهم الآسيوي والأمل يحدونا في أن نرى لهم حضورا مشرفاً بالمستوى والحماس والتحدي.. وسلامتكم.