ـ سنوات ورياضتنا تعاني، تعاني فنيا وتعاني نتائجيا والأمر من الحالتين تلك المعاناة مع صمت المسؤول عن التجاوزات وفداحة الخطأ وجرم الشتائم .
ـ أكثر من قضية برزت لكنها سرعان ما تحولت إلى رف التجاهل والنسيان لتكون بذلك نواة لصناعة أخرى تفوقها في الأثر والتأثير في حين نحن من حولها نسأل أين المسؤول .. أين القانون فلا نجد سوى صمت يعم المكان والمجال أما لماذا وكيف فالجواب هنا لمن يقف اليوم على قمة الهرم لعله أن يجيب حتى ولو كان ( تلميحا ) .
ـ اللاعب يشتم ويلعن والمشجع يقذف والإعلامي يتطاول والبرامج الرياضية تنبي بذرة التعصب وتصقل مهارة المتعصبين .. كل ذلك يحدث دونما نرى ولو بادرة أمل ضئيلة تجعلنا نتفاءل بتعديل هذا المسار الذي أخرج الرياضة عن مسارها الصحيح .
ـ مشكلة بل كارثة أن تدار الرياضة بقرار ( العاطفة ) ومحزن بل مؤلم أن يتم تغييب القانون إرضاء ( للميول ) وطالما أن الوضع الذي نراه اليوم هو نفسه الذي رأيناه بالأمس القريب فالحصيلة هنا ستأتي لتدين هذا النهج الرياضي المسؤول والذي بات يتخذ ( الضعف ) وسيلة و ( الهاون ) قاعدة .
ـ رياضة القانون مفقودة تماما وما نسمعه من ألسنة القائمين عليها ليس إلا عبارات منسقة تحاول ( تجميل ) المشهد لكنها تخفق والسبب أن كل الرياضيين باتوا على دراية تامة بحال الرياضة وحال المسيرين لها .
ـ على الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب أن يبذل الكثير حتى يحفظ لهذا المجال توازنه ففي الوقت الذي أصبح فيه ( اللعن ) عنوانا بارزا في أرضيته فمن المهم بل من الضرورة أن يتحرك لإيجاد العلاج النافع والعلاج النافع هو ( القانون ) الذي لا يميز بين هذا اللاعب والشعار الذي يرتديه ولا بين هذا الإداري واسمه وعلاقته .
ـ الخطأ والتجاوز والتعصب والشتم عناصر تفاقمت من حيث حضورها فقدمت لنا وجها ( قبيحا ) للرياضة حان الوقت لمحاربته فهل من حل وعلاج وقانون يأتي ليؤسس لنا ( رياضة ) حضارية ترفض إستثناء المخطيء وتنبذ أي محاولة لترسيخ الطبقية في ميادينها ؟
ـ نتمنى أن نجد الحلول وقد حضرت على طاولة المسؤول وفي أوراقه وقرارته حتى نتعايش مع مرحلة مختلفة للنجاح لا للإخفاق .