ـ نتمعن في ما يحدث في الملاعب الأوروبية ونقارن المشهد بالمشهد فنخرج بما ينصف هناك ويدين هنا.
ـ فهم هناك يحضرون للاستمتاع بكرة القدم يصفقون للمنتصر ولا تهزهم الخسائر لكي يجعلوا من لحظة الغضب عاصفة تجتاح الملعب بكل من فيه بالأحذية وعبوات المياه.
ـ التشجيع الرياضي وعي وثقافة بل هو حضارة يجب أن تسود في مدرجاتنا، أما تلك التصرفات التي تستهدف حكماً أو لاعباً أو إدارياً وعلى طريقة من تستهويهم لعبة الرمي من المدرجات فهذه تحديدا يجب القضاء عليها وعلى من يروج لها على اعتبار أنها وسيلة خطأ تشوه قيمة الرياضة وتسيء لأخلاقيات المنافسة في ميادينها.
ـ في كرة القدم عليك أن تكون متزنا .. إذا خسر فريقك المفضل فلا تجعل من هذه الخسارة سببا أو وسيلة تخسر بها أخلاقك، فالرياضة سلوك قبل أن تكون ممارسة ومن ينتمي لمدرجاتها مهمته أن (يستمتع) ويحفز لا أن يشتم ويرجم.
ـ الكثير من تجاوزات المتعصبين في المدرجات تكررت فكان المتضرر منها أولا وأخيرا أنديتهم فمع كل حذاء طائر عقوبة ومع كل عبوة ماء تقع غرامة وبالتالي يصبح هؤلاء هم المتضررين كون تصرفاتهم غير المسؤولة ساهمت في التأثير سلبا على خزائن أنديتهم المفضلة.
ـ نتابع كل جديد في دوريات العالم، فنسأل لماذ قمة الوعي الجماهيري تحضر هناك ولماذا تغيب هنا؟
ـ نسأل عن وعي المدرجات وقبل أن نبحث عن إجابته لابد أن نشير إلى أهمية صرامة لجنة الانضباط بوضع الضوابط الرادعة لمثل هذه السلوكيات التي تشوه كرة القدم وتخرج الرياضة ومنافساتها عن سياقها الصحيح.
ـ أما بعيدا عن هذا الجانب، فالذي اختلف في موازين القوة بين الهلال والنصر أن في الأول (صراعاً) وفي الثاني (استقرار).
ـ سنوات بل عقود والهلال يمثل النموذج المثالي لالتفاف أهله، أما في هذه المرحلة فالوضع تحول من الهلال إلى النصر الذي يشهد حراكا إيجابيا انعكس على كرته فباتت أكثر قوة وأكثر تماسكا وأكثر قدرة على تحقيق الكثير من البطولات .
ـ يخسر الهلال فيأتي الحديث عن سامي الجابر.. يبدع اللاعب ويعانق النجومية فتأتي القراءات كالتالي:
ـ سامي أسطورة .. سامي في قائمة المشاهير.. سامي سفيرا للنوايا الحسنة!
ـ نتفق على تاريخ سامي الجابر لكننا نختلف مع طريقته الإعلامية التي جعلته (أولا) والهلال الذي صنعه (ثانيا).. وسلامتكم.