ـ رئيس لا يجتمع بنائبه إلا في السفر وأعضاء على منوال الخلاف سائرون ولجان تأتي قراراتها لتكمل قصة الوهن التي وصل إليها اتحادنا الموقر في حين نبقى نحن مع الأندية ومع المنتخبات ومع كل صوت غيور على كرتنا في دائرة التساؤل عن المستقبل وكيف ستأتي نتائجه .
ـ كثر الحديث عن واقع كرة القدم السعودية .. كثر الحديث عنها إعلاميا وجماهيريا لكنه حديث ( للفضفضة) يشير إلى الخلل والى رأس العلة ولكن دونما قدرة على توفير العلاج والسبب أن ما يشير اليه الناس وما بين ما يؤمن به مسيرو الرياضة على طرفي نقيض فلا هي أصوات الفئة الأولى صنعت التأثير ولا هي قرارات وأفكار الفئة الثانية صاغت المفيد وبالتالي هاهي كرتنا تسير بخطاها المثقلة تتقدم معهم للأمام خطوة وتتراجع بأسباب سلبياتهم للخلف ألف مرة .
ـ اتحادنا قضية مرحلة وربما سيصبح قضية كل المراحل إذا لم نجد من يعيد قراءة المشهد الإداري في أروقته وكذلك في نهجه وقراراته بالشكل الصحيح حتى يتحقق التوازن ولكي يصبح اتحادا فاعلا ومؤثرا في رسم الخارطة التي نحلم بتحقيقها لكرتنا محليا وقاريا .
ـ لا نختلف على رقي أحمد عيد وأخلاقه الرفيعة لكننا حين نتحدث عن إتحاد كرة البلد ففي هذا الحديث ما يكفي للإشارة إلى ضعف القرار وضعف التخطيط وضعف احتواء هذا الانفلات بين الأعضاء وبين اللجان والذي كانت له اليد الطولى في أغلبية الأخطاء التي راجت في الوسط أو بالأحرى في منظومة العمل المحيط بكرتنا .
ـ لجنة الانضباط .. لجنة الحكام .. لجنة المسابقات .. شكاوي الأندية ضد الرابطة .. صراع الجمعية العمومية .. تصريحات المشرف العام على المنتخب سابقا الدكتور عبدالرزاق أبوداوود .. كل هذه وثيقة تدين العمل وتدين الوضع العام داخل اتحاد الكرة وعندما نركز على هذه الإدانة فالحصيلة في الأول والأخير تأتي لتحدد تفاصيل التفاصيل عن النجاح وعن الإخفاق ولن أقول الفشل تقديرا لهؤلاء الذين برغم اختلافاتنا معهم إلا أن لهم كل الاحترام .
ـ عموماً حان الوقت لكي يتفق هؤلاء الذين تربعوا على مناصبهم في اتحاد الكرة حتى لا تنتهي كل تلك الإشكالات ولكي نرى مستقبلا موعودا بالتفوق لكرتنا .
ـ ختاماً ستحل بأغلبية الأندية أزمات مالية طاحنة تصل حد الإفلاس فالمصروفات باهظة والإيرادات ( شحيحة ) والحل في إعادة ترتيب الأولويات أما هدر المال الممنوح لخزائنها والمبالغة في جلب كبار المدربين واللاعبين ستبقى قرارا خاطئا آثاره السلبية أكبر من آثاره الإيجابية وسلامتكم ..