علي الزهراني
طلة الأهلي بهية
2014-11-30

ـ حضر الأهلي فنياً على طريقته.. حضر قويا.. مبهرا.. حضر بمستوياته ونجومه فبات الحديث الأكثر تداولاً في مجالس أهل الرياضة ومحبي كرة القدم.

ـ الليلة نترقب هذا الجميل.. نترقب فنون كرته ومهارته لاعبيه ونترقب بشغف هدير تلك المدرجات التي تفردت ولا تزال تتفرد بكل أنواع الرقي شكلا ومضمونا.

ـ كل من يعي ويدرك الفوارق الفنية يميل إلى الأهلي ويرشحه لبطولة الدوري على اعتبار أن ما يمتلكه هذا الكبير العملاق من مقومات القوة الفنية في صفوفه.. مدرب أجاد في تكتيكه ومحترف صنع الفارق وجماعية في الأداء هي من حولت بوصلة الاهتمام إلى حيث شارع التحلية وإلى حيث كيان أخضر يسير بخطوة الواثق صوب غايته.

ـ تعثر الأهلي في البداية لكنه لم يخسر وإذا ما عاد هذا المساء من بوابة الفيصلي فهذه لكسب المزيد من النقاط ففي هذه العودة قد يجد حافزاً معنوياً يضاعف الحماس للاعبيه ويضاعف دعم الجمهور في المدرجات وبالتالي فإن المطلب اليوم هو الفوز حتى يكمل الأخضر الطريق صوب صدارة الترتيب.

ـ نعم هي مهمة صعبة ولم ولن تصبح سهلة لكن الواقع المحيط بالأهلي يشير إلى أن كل مقومات التفوق لتحقيق هذه الغاية المرسومة توافرت فنيا وإدارياً وجماهيريا فالفريق مستقر والدعم مكتمل وبالتالي لم يتبق سوى نثر الإبداع داخل الميدان وهذه الأخيرة باتت من صفقات الجيل الجديد الذي يرتدي شعار الأهلي، فالثقافة تغيرت عن سابقتها وتبدلت بأخرى تأسست جيدا بالثقة والإصرار على تجاوز الصعاب أيا كانت.

ـ انتهت كأس الخليج وها نحن نعود إلى صخب الدوري.

ـ عدنا إليه وإلى منافساته وإثارته والأمل في هذا الاتجاه أن نتعايش مع منافسة قوية ومثيرة ورائعة تتنافى عن أي تجاوزات.

ـ علينا أن نتعلم من تبعات المراحل السابقة لكي (نرمم) ما في دواخلنا من الكثير من الشوائب التي غالبا وليس أحيانا ما تفسد ودّ كرة القدم وتفسد نزالاتها تحت مفهوم التعصب.

ـ دعونا نستمتع بكرة القدم كلعبة تبهج النفوس لا أن نتعامل معها على أنها (طحن) لقيمة الأخلاق ومثالية الوعي ورقي الحضارية.

ـ ختاماً.. جماهير الأهلي فريقكم رائع فنيا وعناصريا وحظوظه في تحقيق الدوري (تكبر) معكم كل يوم فكونوا كما قالها رئيسكم الخلوق فهد بن خالد اللاعب رقم (12) الذي علقت فانيلته تكريماً لدوره ووفاء لوقفاته وسلامتكم..