علي الزهراني
خلاص فضحتونا
2014-11-18

تغير وضع الرياضة ولكن إلى حيث المزيد من الضياع .. ففي هذا المجال المهم تبعثرت كل الأوراق وأضحى الخلاف سيد الموقف ولعل ما تحدث به الرئيس العام لرعاية الشباب عن اتحاد الكرة وميزانيته وأسلوب وطريقة عمله ليس إلا تكملة لسلبيات مضت لكنها لا تزال عالقة في الأذهان.

ـ اتفقنا كرياضيين على حالة الوهن التي وصلت إليها الرياضة واتفقنا أكثر على أن قرار المعالجة معطل أما متى وكيف يحضر فهذا هو السؤال الذي لا نجيد معرفته.

ـ في الماضي كنا نصدر لمن هم حولنا الإنجازات لتشكل لهم محاور الحديث أما في حاضر اليوم فالذي نصدره بات إخفاقا وانكسارا وفضائح معلنة، هذه الجهة تتنصل من مسؤولياتها وتلك الأخرى ترمي باللائمة على غيرها وأصبحنا وأقولها بكل أسف (أضحوكة).

ـ احترفنا منذ عقود فلم نجد لهذا الاحتراف مخرجات إيجابية ودفعنا الكثير من الأموال واستعنا بسلفة وزارة المالية والحصيلة ديون تراكمت هي من كشفت لنا كل الأقنعة عن الوجوه التي تعمل وتضطلع بمسؤولياتها الرسمية في قطاع يرونه ناجحاً ونراه نحن ميتاً.

ـ إذا كان هذا الاتحاد المنتخب قاصرا وغير مؤهل فلماذا الإصرار على تجديد الثقة فيه؟

ـ وإذا كانت ميزانياته المالية مخالفة ومغايرة عن واقع الأرقام الصحيحة فلماذا التساهل؟

ـ فنحن لم نعد في حاجة لمن يفصح على قائمة الخلل الذي استفحل بل نحن في أمس الحاجة لمن يأتي ليصنع الحل ويوجد العلاج وهذه مسؤولية نقولها بكل شفافية تقع على عاتق وكاهل الرئيس العام الذي يجب أن يحتوي بفكره وقوته ومسؤولياته كل هذا العبث الرياضي حتى تنتهي الأزمة ولكي نرى مستقبلا لا يأتي بجريرة سابقة بل على العكس يأتي إلينا بما يحقق النتاج المطلوب فكرا وعملا وحصيلة.

ـ أتألم حين أرى الأشقاء الخليجيين يهمسون لبعضهم عن كل هذا التناحر وعن تلك الأخطاء وعن هذا الوضع الرياضي المتأزم فهل من تعديل سريع للمسار يا سادة يا كرام؟

ـ نترقب كل ذلك والأمل معقود في صرامة الأمير عبدالله بن مساعد الذي نعول عليه جميعا الكثير الكثير لاسيما وأنه يمتلك ما يؤهله لتحقيق النجاحات المرجوة لرياضتنا.

ـ ختاماً .. تشكر إدارة الأهلي على بادرة الوفاء والإنسانية بتخصيص دخل مباراة الفريق أمام الفيصلي لأسرة اللاعب زياد السلامي (رحمه الله).

ـ شكراً وللعلم بالشيء الأهلي بكل من فيه يبقى عنواناً عريضاً للوفاء والرقي والحضارية والإنسانية.. وسلامتكم.