علي الزهراني
التحكيم معضلة الحدث
2014-11-17

غضب العمانيون حالهم حال العراق الذي ذهب ضحية الصافرة في نزاله مع الكويت وبات التحكيم معضلة الحدث والمناسبة.

ـ أخطاء بالجملة برزت من الحكام وقدمت لنا الانطباع الأول على أن قادم المنافسة قد يبدو لنا أكثر خوفا والسبب يكمن في أن قضاة الميدان الذين تم اختيارهم لقيادة مباريات هذه الدورة دون المستوى ولعل سلسلة تلك الهفوات المؤثرة التي غربلت النتائج في اللقاءات السابقة خير الأدلة وأبلغها.

ـ حتى منتخبنا الوطني لم يصمت بل سعت إدارته إلى رفع خطاب احتجاجا على ما أحدثه التحكيم في مواجهة الأشقاء القطريين وبالتالي فالكل هنا تحول إلى دائرة الانتقادات الحادة دونما نعلم هل من الممكن أن يتعدل الوضع أم أن هنالك المزيد الذي سيرفع وتيرة الغضب؟

ـ سؤال يطرح فيما تبقى الأجوبة عليه رهناً لما ستفرزه تلك النزالات المتبقية فإما يتحسن الوضع وإما ندخل نفق الاتهامات والتشكيك وبالتالي تصبح نقطة سوداء في هذه الدورة وهو الأمر الذي لا نتمناه.

ـ نجح الكويت في تجاوز عقبة العراق لكن الحقيقة تأتي إلينا لتشير إلى أن ذلك الفوز الذي تحقق ليس إلا (هدية) ثمينة نالها من طاقم التحكيم فالحكم أغفل ضربة جزاء وطرد ومساعده هو الآخر تجاهل تسلل بدر المطوع ومنحه الضوء الأخضر ليستغل موقعه ويساهم في صناعة الهدف الحاسم في الوقت بدل الضائع.

ـ الكل اتفق ولم يختلف على كل تلك الأخطاء التحكيمية أما المنافسة فلا تزال قائمة وتحديد هوية البطل لم تتضح بعد وإذا ما سارت الأمور الفنية على منوال ما رأيناه فهذا مؤشر إيجابي على خلق الإثارة الكبيرة في المربع الذهبي.

ـ عمر عبدالرحمن (عموري) نجم المنتخب الإماراتي من (القلة) التي تنثر الإبداع الكروي بمعناه الصحيح.

ـ موهوب بهكذا نجومية يستحق أن يحترف في أعتى الأندية العالمية.

ـ إذا كان منتخبنا الوطني تضرر من الصافرة كما تشير إليه إدارته الحالية فماذا يمكن لنا تسمية ما يفعله المدرب لوبيز كارو؟

ـ كنت أتمنى أن تركز هذه الإدارة على محاسبة المدرب على عشوائيته في الخطة والأسلوب والتوليفة لا أن تمنحه المزيد من الوقت لكي يعبث بالأخضر.

ـ لا تلقون اللائمة على الجمهور لكونه قرر هجر المدرجات بل لوموا أنفسكم ولوموا قراراتكم ولوموا هذا الاتحاد (المترهل) الذي بسببه تحولت كرتنا إلى وضع فيه من الخطورة ما يستوجب التدخل.

ـ أحمد عيد أصر على لوبيز ومن يصر على الخطأ فلابد وأن يتحمل عواقبه.. وسلامتكم.