علي الزهراني
العمل الصح والرقي القطري
2014-11-14

من الصعب الحكم على نتائج عمل المسؤول أي مسؤول من بدايته لكن من السهل أن نحكم على مؤشرات النجاح فيه سلبا كان أم إيجابا.

ـ اليوم وفي هذه المرحلة تحديدا يشهد القطاع الشبابي والرياضي حراكا مختلفا عن سابقه، مختلفا في الأسلوب ومختلفا في المنهج خاصة أسلوب ومنهج الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الذي نراه أكثر حرصا على إخراج المفيد لهذا المجال.

ـ لسنا بحاجة إلى المسؤول الذي يكتفي بإلتقاط الصور فالمرحلة تغيرت ومع التغيير الناتج تبقى الرياضة السعودية في أمس الحاجة إلى قرارات قوية تنفذ على أرض الواقع لتصيغ لنا مقدمة صحيحة نرتقي من خلالها إلى حيث نطمح ونتطلع لرؤيته في المستقبل القريب وبالتحديد لمنظومة الرياضة السعودية التي ظلت تعاني بسبب بيروقراطية المكاتب ومجاملة الأندية النافذة وترسيخ مفهوم الكيل بعدة مكاييل لهذا والصرامة بالكيل الواحد لذاك.

ـ الحراك الذي رأيناه مؤخرا والزيارات والاجتماعات التي قام بها رجل الرياضة الأول والتي كسر بها الروتين المعتاد في لبس (البشوت) دليل بارز على أن العمل المختص بهذا القطاع سيفرز الكثير من النجاحات التي تنعكس على شباب الوطن ورياضته وحين نرى ونتوقع ونجزم بمثل هذا ففي خبرة الأمير عبدالله بن مساعد وحماسه وميزان عدالته وقوته وقانونه ما يكفي لإنصاف ما يقوم به اليوم من عمل وجهد وتحرك.

ـ نحن في حاجة إلى مرحلة تطوير يتجاوز المكتوب على الورق لتصل حدود التطبيق ولعل إرساء قاعدة القانون الصارم والامتثال له مع بناء مناخ الانضباطية والاحترافية الإدارية مقدمة سليمة تترقبها الرياضة السعودية ومتى ما كان لهذه وتلك حضور عاجل فمن المؤكد أننا كرياضيين سنسعد بحصيلة وافرة من المنجزات سواء للعبة كرة القدم أو لبقية كل من يندرج تحت بند الرياضة بعموميتها.

ـ أما في شأن آخر يختص بالإعلام فهذه الشقيقة قطر تقدم لنا عبر تغطياتها اليومية نموذجا حضاريا واعيا في كيف يكون عليه حال الإعلامي الرياضي المتحضر والمثقف والمتزن.

ـ هذا الحضور البهي للقنوات القطرية التي تتعاطى مع الرياضة ترغب الجميع للإشادة بأسلوب الطرح على شاشاتها، فالمذيع يدرك ما له وما عليه، والضيوف كذلك هم على منوال البقية يسيرون في الإتجاه الصحيح الذي يؤسس لتنوير العقول وتثقيفها بعيدا كل البعد عن أي إثارة من شأنها تشويه تلك الرسالة الإعلامية التي يحملونها.

ـ برافو للأشقاء في قطر على هذا الرقي الذي يتصدر المشهد الرياضي والإعلامي، وبالفعل نحن في أمس الحاجة لنتعلم ونعي وندرك بأن الرياضة منافسة وفروسية لا حقد وتعصب وعدائية.. وسلامتكم.