علي الزهراني
تكفون نريدها خضراء
2014-11-12

ـ لدورات الخليج طعم خاص يختلف عن أي مناسبة أخرى.. ففيها منافسة بين الأخ وأخيه وتحد بين الجار وجاره وإن قلت فيها القوة الدافعة لتطوير كرة القدم من سواحل عمان إلى بلاد الرافدين فهذه حقيقة يصادق عليها التاريخ.

ـ عقود من الزمن جلبت لنا هذه الدورات كل شيء جميل في كرة القدم.. جلبت لنا الخبرات الفنية وجلبت لنا المواهب الفذة وقادتنا إلى أن وصلنا بفضلها بعد الله إلى نهائيات كأس العالم.

ـ هذا الحدث الإقليمي الذي يتفرد بخصوصيته بين أبناء الخليج لم يعد كما كان عليه فالاهتمام الإعلامي والجماهيري تغير من الأجمل إلى الأسوأ والسبب كما يبدو لي ليس في من عاصر البدايات بل في هذا الجيل الذي يصعب عليه ترك متابعة الدوري الإنجليزي والأسباني من أجل متابعة دورة هي في الأساس خارج نطاق الاعتراف الدولي، أقول هذا قد يكون سببا مباشرا في تقليص الاهتمام بهذا الحدث أما في مقابله فلا نزال على اعتقاد تام بأن مثل هذه المناسبة الكبيرة تحتاج إلى المزيد من الدعم لكي تستمر وتدوم ولكي يظهر حاضرها ومستقبلها على منوال ما كان عليه الماضي قوة في الاهتمام والمنافسة والتحدي والجدية في تحقيق بريقها بين كل المنتخبات الخليجية كون ذلك يعد دافعا مؤثرا في ارتفاع قوة الكرة الخليجية.

ـ عموما نتمنى كخليجيين أن نرى خليجي 22 الذي اقترب من بدايته قويا في مستوياته الفنية ورائعا في جوانبه التنظيمية وأن يكون حافزا جديدا لإبراز العديد من النجوم والمواهب أمثال ماجد عبدالله وجاسم يعقوب ومنصور مفتاح وحسين سعيد وأحمد راضي وغلام خميس وعدنان الطلياني وتلك الأسماء الرائعة التي اقترنت نجوميتها ببطولات الخليج دونما تسقط من ذاكرة الناس ولا من سجلات التاريخ.

ـ اتحاد الكرة مهمش أو كما يقول البعض يقف على الحياد في جوانب تنظيم الحدث.

ـ السؤال قبل أن نلقي باللائمة على جهات بعينها لماذا يصمت أحمد عيد عن إيضاح السبب الذي يقف خلف ذلك؟

ـ الذي نخشاه هنا هو أن يتحول اتحادنا الموقر بعد خليجي 22 إلى صراع معلن بعد أن كان الصراع فيه خفيا وهذا بالطبع لا يخدم مستقبل كرتنا بل يعمق المزيد من الخلل في تركيبتها.

ـ لن أزيد وأكتفي بالدعاء لمنتخبنا الوطني في مشاركته الخليجية متمنيا له التوفيق وللاعبيه النجاح بالفوز باللقب وسلامتكم.