الأهلي أمام النصر (فخامة) لم تقتصر على اكتساح في الميدان بل شملت اكتساح تلك المدرجات التي برهنت على أن هذا العملاق هو الأفضل ولا يزال.
ـ ثنائية انتهت بها المهمة هي (نصر) للنصر، أقول هي كذلك كقناعة بأنه لولا الحظ العاثر الذي استمر في عناده لخرج الأهلي بما لا يقل عن (الستة).
ـ نعم هي مجرد ثلاث نقاط لكنها غالية كونها دفعت بالأهلي صوب المراكز المتقدمة التي يحتاج إليها لا سيما بعد خسائره بالتعادل سابقا مع الهلال والشباب ونجران.
ـ الأهلي فنياً هو الأفضل وجماهيرياً هو الأفضل وحين يتعاطاه الجميل بهكذا منظور فذلك دليل على أنه اليوم يسير في الإتجاه الصحيح.
ـ عمر السومة.. تيسير الجاسم.. أسامة هوساوي.. وليد باخشوين.. بصاص.. معتز والجديد الحديث بروعته ونجوميته المصري محمد عبدالشافي مع البقية أسماء لديها من الإمكانات ما يكفي لإعلان الأهلي بطلا للدوري وبطلا على كل لقب كبير المهم أولا ألا يركن هؤلاء ولا إدارتهم ولا حتى جماهيرهم عند فوز على النصر على اعتبار أن الفوز على النصر لم ولن يكون هو مبتغى الغاية والطموح ومراد الهدف المنشود لهذا الكيان العظيم.
ـ لم يكن العالمي ضعيفاً في مستواه إلا أنه وجد الأهلي في كامل قوته وجاهزيته وأفضليته وبالتالي فالخسارة بالنسبة له متوقعة في ظل ما أفرزته أقدام تيسير الجاسم ورفاقه وفي ظل ما أبدع في التحضير له المدرب جروس الذي نجح في إيجاد التوليفة المتجانسة سريعا برغم كثرة النجوم في القائمة.
ـ مبروك الثلاث نقاط التي حاز على الأهلي والأمل في أن تكون هذه النتيجة بداية فعلية للانطلاق نحو المنافسة وضمان الحق الأهلاوي في انتزاع لقب الدوري الذي أراه قريبا جدا ولكن بشرط أن تستمر الروح ويتضاعف الحماس ويبقى عامل الاستقرار الفني والإداري والشرفي على ما هو عليه اليوم.
ـ أما عن المدرجات وعن تلك الجماهير العاشقة التي ترتادها في كل لقاء يخوضه الأهلي فمهما حاولنا إيجاد الوصف الدقيق إلا أن العبارات لن توفي هؤلاء المجانين حقهم.
ـ جمهور الأهلي مبهر.. مبدع.. ذواق.. مؤثر وإن قلت هو فخر الرياضة وميادينها ففي كل المشاهد ما يكفي للإنصاف.
ـ برافو جماهير الأهلي.. برافو على هذا الحب وعلى هذه الصور الراقية التي تنبعث من أعماقكم عشقاً لكيان هو الأفضل.
ـ ختاماً.. لا أعلم سر هذا (الإخراج) التلفزيوني الذي يكشف لي ولغيري بأنه على (عداء) مع الأهلي وجماهيره.. أقول لا أعلم السر لكنني أعلم بأن تجاهل إبداع المدرجات الخضراء وعدم التركيز عليها بكاميرات المخرج يعد قسوة بحق الضمير العادل.. وسلامتكم.