ـ الاتحاد الذي نتعايش معه اليوم ليس هو الاتحاد الذي تعايشنا معه بالأمس القريب، وما بين الأمس اليوم هاهي المعطيات تأتي إلينا لتقول (الاتحاد) يفتقد (الاتحاد) وأعني بذلك اتحاد رجالاته الذين تشتت شملهم وأصبح العميد يئن تحت وطأة الخلافات التي بدأت تطفو على السطح .
ـ سنوات مضت كان الإتي هو العنوان العريض للتكاتف والتلاحم والترابط بين أطيافه وخاصة أعضاء الشرف والداعمين لخزينته، أما في هذه المرحلة فكل تلك السمات أضحت من الماضي .
ـ صحيح إن الفريق الأول لم يخسر بعد في الدوري لكنه قبل الدوري خسر الآسيوية ومع الآسيوية وبعدها لايزال يبحث عن مدرب وليس عن عقد الرعاية كون هذه الأخيرة تمت (إضافتها) لخانة (الميزانية المفتوحة) أقصد (وعود الوهم) التي تحولت على الاتحاديين كلعبة بنودها تفتقد للمصداقية .
ـ الاتحاد كيان كبير ويهمنا مع أنصاره الكثر توفير الاستقرار المطلوب إداريا وشرفيا وحتى ماليا كونه ضلعاً مؤثراَ في تركيبة جسد الرياضة السعودية، وطالما أن الكل يدرك هذه الحقيقة فالضرورة هنا تحتم على كباره وداعميه الإسراع في احتواء خلافاتهم والوقوف بجوار الكيان من أجل أن ينهض من تواضعه اليوم لينطلق إلى حيث عرفناه بطلا يقارع ليكسب المنجزات لا لكي ينافس عليها فحسب .
ـ طيلة تلك المراحل الذهبية التي صال فيها الإتي وجال كانت الجماعية حاضرة وبقوة مما كان لها الأثر الأبرز في تحقيق الكثير من البطولات أما اليوم فالعكس يبدو هو الصحيح الواضح .. خلافات .. تحزبات .. فريق يهاجم وفئة تدافع والمتضرر بين الوضعين مصلحة كيان تبدو في خطر.
ـ اتركوا صراعاتكم وتنازلوا عن عناد الضد للضد وتذكروا أن عميد الأندية السعودية في أمس الحاجة لدعمكم يا أعضاء شرفه ويا إدارته وياجماهيره ويا إعلامه فهل تستمعون اليوم لصوت العقل ؟
ـ أتمنى مثلما أتمنى أن يتجاوز هذا الفريق الكبير ضعفه المالي ووعوده الوهمية ليجد رعاة حقيقيين يغدقون عليه بالمال الذي يكفي لسد الحاجة الملحة في خزينته .
ـ أما عن جديد المتعصبين فهاهي أخبارهم تأتي لتقول لنا عالمية النصر غير معترف بها .
ـ سئمنا بصراحة من مثل تلك الأخبار ففي الماضي كانوا يقولون عن الهلال (اتحاد الإحصاء) مجرد (كذبة) واختياره للهلال زعيما على نصف الكرة الأرضية (وهم)، ليأتي لنا الرد مماثلا ولكن هذه المرة باتجاه مشاركة النصر في البرازيل.
ـ ارحموا عقولنا فالزمن تغير.. وسلامتكم.