كرة القدم السعودية مؤهلة للوصول إلى مسافات بعيدة، أقول هي كذلك ولكن شريطة أن تحظى بالفكرالصحيح الذي يؤسس لتلك الأدوات الفنية لكي تبدع وتتألق وتنتج.
ـ ففي منظومة هذه اللعبة الحيوية هنالك زخم وافر من المواهب لكنها لاتزال في مواقع (التهميش) أقول في مواقع (التهميش) اعتقادا مني بأن اقتصار اختيار اللاعبين للمنتخب الأول ومن (خمسة) أندية فقط ليس إلا الدليل الدامغ الذي يأتي ليصادق على هكذا حقيقة.
ـ أكثر من (152) ناديا في بلادي تجتهد وتحاول بل وتسهم في صناعة الكثير من مواهب كرة القدم لكنها أي تلك الأندية ومواهبها خارج (نطاق التغطية)، فعين الخبير والمسؤول لم تعد ترى سوى بمجهر الهلال والأهلي والنصر والاتحاد والشباب وهنا مكمن التساؤل بل وهنا مكمن الخلل.
ـ جربوا في مرة ترتكز أعينكم وقناعاتكم وثقتكم في تلك الأندية ومواهبها لتعلموا بأن فيها ما يجدد لكم ذكريات شايع النفيسة وناصر المنصور وسمير عبدالشكور وتلك الأسماء التي حضرت من أندية الظل آنذاك لتقود الكرة السعودية إلى أعتاب المنصات الآسيوية.
ـ أقول جربوا فكما يقال (التجربة خير برهان) وبمناسبة الحديث عن التجربة وأهميتها نحن مع الفاهمين بمنهج الإدارة نجزم على أن خوض منتخبنا الوطني لتجارب ودية مع مثل هذا المنتخب الذي ينازله اليوم في جدة ستسهم في إثراء اللاعب السعودي فنياً ومهارياً كما أنها كذلك ستسهم في منحه الخبرة الكافية التي تدفع به إلى مسافات بعيدة يكون فيها من إيجابيات النتائج ما يكفي لصناعة منتخب وطني عليه القيمة.
ـ هنا ولكي أكمل هذه الجزئية بودي الإشارة إلى أن محاولة البناء الفني الصحيح والمنتج تبدأ أولا من المدرب البارع وتمر من خانة الاختيار المنظم وتنتهي وتؤول إلى تجارب مع منتخبات قوية لها تاريخها ولها مكانتها فذلك هو ما نحتاجه أو بالأحرى ذلك ما يحتاج إليه المنتخب السعودي في هذه المرحلة والمراحل المستقبلية القادمة.
ـ لوبيز بات هو القرار الأخير لاتحاد الكرة .. أما نحن فنتمنى أن يكون القرار أعني قرار تجديد الثقة فيه إيجابياً.
ـ متى سنجد للنجم الفنان أحمد الفريدي موقعاً ثابتاً في توليفة المنتخب الأساسية؟
ـ أسأل لقناعتي في إمكانات هذا النجم الكبير الذي يعزف على العشب كما يعزف الفنان على قيثارته..
وسلامتكم.