علي الزهراني
هلالية الاحتراف ونصراوية الانضباط
2014-09-28

قبل أن تنتقد لجنة الاحتراف عليك أن تفكر بأن رئيسها (هلالي) وقبل أن تقدم على رأي يختص بلجنة الانضباط عليك أن تعلم بأن (نصراوية) الربيش ستجعل منك قضية لدى النصراويين وعلى غرار الاحتراف والانضباط حاول أن تنأى بنفسك عن أي محاولة تستهدف اتحاد الكرة ورئيسه لكي لا تصبح خصما للأهلاويين.

ـ هكذا يبدو لنا المشهد الرياضي، فالتعصب لم يعد محصورا في الأندية التي ننتمي إليها فحسب بل تعداها إلى أن وصل حدود تلك اللجان التي برغم أنها لا تمثل الأندية إلا أن بعض المتعصبين إن لم يكن أكثرهم باتوا يتعاملون مع القائمين عليها بمنظور الميول والميول الفاضح.

ـ في قضية لجنة الاحتراف التي شهدت الكثير من المد والجزر تحولنا إلى فريقين .. الأول ينتقد (بنصراويته) والثاني يدافع (بهلاليته) لندخل من بوابة (اللجان) العاملة إلى نفق التعصب المظلم من جديد.

ـ أي مسؤول في لجنة معرض للخطأ ومعرض للصواب فلماذا نركز على (ميوله) ونقفز عن جوهر القضية أعني قضية الخطأ في منهج العمل الذي يتولاه؟

ـ مشكلتنا لاتزال محصورا في ثقافة تعصبية لم تعد رهناً للمدرجات بل اتسعت دائرتها لتشمل زملاء مهنة لا يكترثون في أن يظلموا ويضللوا الوقائع وكل ذلك من أجل النادي الفضل واللون الذي يلف أمتان لاعبيه.

ـ هؤلاء ومع كامل الاحترام هم العبء الثقيل في رياضتنا لأنهم خالفوا المعنى الصحيح لمعنى المهنة وتحولوا (كمندوبين) لأنديتهم.

ـ هؤلاء تجدهم في قمة التناقض في قضية تراهم يثنون على القرار وفي أخرى مماثلة يتحولون إلى قائمة الشتم والإتهام والكلام الجارح، بمعنى هم يميلون إلى ما يخدم النادي المفضل أما إذا لم يستفد من ذلك فالويل لمن يناصر الحق والويل لمن يقول الحقيقة.

ـ بيان لجنة الاحتراف بصرف النظر عن لغة الإقناع التي قدمها لنا إلا أن تصريحات اللاعب بندر القرني أعادتنا إلى المربع الأول .. فاللجنة في بيانها تشير إلى أن اللاعب ووكيله وافقا على المخالصة المجدولة واللاعب ينفي ويتحدى ويطالب بإظهار الأوراق.

ـ يا جماعة طبقوا اللوائح وركزوا على احترافية العمل.

ـ صدقوني لو وضعتم أنفسكم في هذا الاتجاه لما رأينا كل هذا (التخبيص).. وسلامتكم.