الاحتراف لدينا مجرد (وهم) وإن قلت المزيد ففي مخرجات كل الأعوام الماضية ما يكفي للتأكيد بأنه مجرد (كذبة) وصدقناها.
ـ أي احتراف هذا وكرتنا لا تزال تبحر في عشوائية من يديرون دفتها؟
ـ سنوات قطعنا بها مشوار هذا الاحتراف أو هكذا نظن فيما تأتي النتيجة لتقول نحن لا نزال في بدايته متعثرون، نسير ولكن بخطوة السلاحف.
ـ سألني (فاهم) عن كيف نقيم احترافنا وبأي معيار نصل حيث حقيقته وقبل أن أجيب قاطعني قائلا، متى ما رأيت أكثر من لاعب سعودي يشارك في بلاد الإنجليز والأسبان أو في أي بلد آخر حتى لو كان متواضعا كرويا فذلك دليل على أننا بالفعل (محترفون) والعكس تماما هو الصحيح فمتى ما ظل هذا اللاعب غائبا ومغيبا فالاحتراف الذي نظنه لا يعدو كونه (زيف) وصدقناه.
ـ حقيقة دامغة ومنطق يجب الاعتماد عليه لكي نعدل مسار الحاضر لبناء المستقبل فطالما أن ميادين كرة القدم السعودية زاخرة بالموهبة الكروية التي لا تنضب فمن الضرورة كل الضرورة الإسراع في وضع الأجندات المعنية بتفعيل العمل الاحترافي والتسويقي وبالأسلوب السليم الذي يؤول في نهايته إلى إخراج تلك المواهب من دائرة المحلية إلى دائرة الاحترافية العالمي وعن طريق التسويق الأمثل الذي لم نجد له أي دور أو حضور في مساحة الاحتراف لدينا وهذا بحد ذاته يمثل عائقا أمام أي محاولة تستهدفها كرتنا ونجومها للارتقاء والتطور المنشود.
ـ اليوم حان الوقت لكي نهتم بالجوانب التسويقية للاعب السعودي الموهوب حتى يستطيع أن يجد له فرصة الاحتراف في الدوريات العالمية أسوة بما يحدث للبقية من تلك الدول المغمورة التي قد لا تملك الأدوات القوية في مسابقاتها المحلية لكنها تملك أدوات التسويق لمواهبها ولعل ما نراه في بعض الدول الأفريقية والتي نجحت في تصدير الكثير من مواهب الكرة لديها إلى أوروبا يعد الدليل الواضح على أهمية الدور المبذول مع تلك الدول المتطورة كرويا والتي تسهم في صقل وتطوير أي موهبة كروية بالشكل الاحترافي الذي تؤمن بحقيقته لا بالشكل الاحترافي الذي نعيش (كذبته).
ـ ختاما اتحادنا الموقر اجتمع لساعات فتوقف به المطاف صوب تلك (الديباجة) المكررة التي لا تتجاوز حدود المديح والثناء والإشادة بعمل اللجان التي تندرج تحت لواء مسؤولياته.
ـ إنها من الغرائب.. اتحاد كرة يجتمع ليثني على الخطأ ويمتدح أصحابها، أما قلنا سابقا بأنه اتحاد الضعف، بلى إنه كذلك..
وسلامتكم.