علي الزهراني
اتحادنا على الصامت
2014-09-22

ـ نستغرب كرياضيين هذا الضعف الذي يجتاح أروقة اتحاد كرة القدم ولجانه، فمنذ أن تولى زمام الأمور والكل يتفق على ضعفه وعشوائيته وإلى أشياء أخرى برزت وتفاقمت دونما نجد لها قرار يأتي ليلغي حقيقة هذا الانطباع الذي يسار الجميع، فلا هم أحسنوا في تنفيذ وعودهم التي سمعناها خلال فترة الانتخابات ولا هو منهج العمل أفرز لنا النتائج المقنعة بقدر ما أفرزت الكثير من الهفوات والأكثر من الأخطاء ولعل ما يتداول اليوم في لجنة الاحتراف والتحكيم ليس إلا مدلولاً واضحاً على هذا الاتحاد وعلى واقع المسؤولية فيه.

ـ نتفق على أن أي عمل لا يخلو من الخطأ ونتفق أكثر على أن من يعمل ليس ملائكياً لكننا في الوقت نفسه نجمع بالصوت والكلمة على أن الذي يحدث في رياة كرة القدم وفي هذه المرحلة تحديداً لم يكن ليحدث لولا سلبية ما نراه، ففي كل مرة تبرز مشكلة وتتبعها مشكلة وإذا ما بحثنا عن دور إتحادنا الموقر في دهاليسها لا نجد سوى غيابه وكأن شيئا من هذا الخلل لا يعنيه.

ـ أندية تضررت تحكيمياً ومحترفين (سلبت) حقوقهم وأصوات لوكلاء تعالت والحصيلة بين كل حالة لاتزال على ذات ما تعودنا عليه صمت قاتم.

ـ هذه الإشكالات التي برزت وتفاقمت حدتها لا يمكن لها أن تكون سبباً في تمتين قاعدة النجاح المنتظر لرياضتنا بل على النقيض فهذه الإشكالات التي برزت وتفاقمت ستبقى معضلة تسهم في إنتاج الضعف وليس القوة، أقول ذلك مثلما يقوله كثر رأوا الخلل قائماً لكنهم عجزوا عن تصحيحه لأنهم ببساطة ليسوا من صناع القرارات ولا من ضمن قائمة المحددين لها.

ـ هذا من جانب أما من جانب التعاطي العام مع وضع الرياضة فالكل بات مرهوناً لعاطفته، فالميل للنادي يطغى على كل شيء آخر لدرجة أن هذا الميلان يلغي بل يشوه الحقائق، فئة هنا تنافح عن (المخطئ) وتأخذ صفة المدافع وثانية هنالك تسير بنفس التوجه ترفض المنطق وتقفز عليه وتطمح في أن يكتب القرار بمداد مصبوغ بألوان أنديتها.

ـ اتحادنا الموقر عليه أن يخرج من سباته العميق ليكون قوياً، يخرج ليترك رداء الوهن والضعف ويتعامل بمعيار القانون الثابت الذي يرفض التحايل.

ـ هكذا نريده لكي ترقى كرتنا ولكي تصل إلى قمة الحضارية فكراً وأسلوباً وتهجاً وتعاملاً فهل نرى ذلك غداً أن الوضع العام سيبقى على ما هو عليه؟

ـ اسأل فقط أما الجواب الشافي فلا يملكنه سوى أحمد عيد وكل مسؤول في اتحاده، وسلامتكم..