ـ يتمعن العاقل في تويتر وفي حجم التجاوزات فيخرج متسائلا.. أين الرقيب.. أين الحسيب ولماذا كل هذا الانفلات الذي تخطى كل قيمة أخلاقية وسلوكية فبات صورة سوداء تنمي الكراهية والعداء والتجاوز.
ـ شتم.. اتهام.. بذاءة وسباق محموم على كل ما هو مرفوض.
ـ البعض يبرر قائلا هذه الحرية والبعض الآخر يعزز أما النتيجة فهاهي تأتي في ثوب (التشويه) لمعنى الرياضة ولأدوارها كما تأتي كذلك لتكشف لنا بضاعة الشتم الرائجة التي بات سوقها مزدحما فكل من يرغب في أن يصبح له (اسما) لامعا في هذا الإعلام الجديد ما عليه سوى اختيار (فريسة) لكي يبرز أمام أقرانه ويسير معهم ولكن في الطريق المرفوض.
ـ كم من (متجاوز) مرت عباراته دون عقاب وكم من شخصية اعتبارية طالتها (الشتيمة) دونما تجد (رقيبا) ينصفها أو (حسيبا) يردع المغرد بها وكما قيل (إذا
غاب القط العب يا فأر).
ـ اليوم نحن نعاني من انفلات أخلاقي وسلوكي أفرزته لأجيالنا وسيلة تويتر وإذا لم نتحرك لضبط هذا الانفلات فالأمر قد يبدو أخطر مما نتوقعه أولا على مجتمعاتنا وثانيا على أجيالنا ومن هذا المنطلق فالضرورة تحتم وتقتضي إيجاد رقابة صارمة وعقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه الإساءة تجاه الآخر، أقول هذا ما يجب أن يكون عليه الحال أما الصمت على ما يتم تناوله فالصمت هنا يعطينا مؤشرا بقبول المسيىء واعتبار هذه الإساءة حقا مشروعا له ولكل من يسير على طريقته وأسلوبه وهمجيته.
ـ عموما طفح الكيل والأمل في أن نرى حضورا قويا للجهات ذات الاختصاص لكي تمارس أدوارها وتلاحق هؤلاء (المنفلتين) الذين لا يراعون الله فيما يغردون به على اعتبار أن هذا الحضور سيحد كثيرا من كل المحاولات التي تستهدف (تشويه) ثقافتنا السعودية في المقام الأول بذريعة (التغريد الرياضي).
ـ أما عن الأهلي فالذي يتمناه جمهوره العاشق هذا المساء هو الفوز بنقاط الخليج حتى يستعيد توازنه ويكسر حاجز فقد النقاط التي خسرها بالتعادل أمام نجران والهلال ويعود لدائرة المنافسة مبكرا.
ـ فالفرصة لاتزال سانحة لهذا الكبير وإمكاناته الفنية تؤهله لذلك المهم هنا أن تبرز جماعية الأداء وحماسته مثلما كانت عليه في لقاء هجر.
ـ شخصيا أثق بقدرة الأهلي وقدرة لاعبيه هذا الموسم ذلك أن كل المؤشرات تقول الأخضر الجميل قادم فانتظروه بطلا للدوري وسلامتكم..