الهلال يستضيف الأهلي في مواجهة خاصة، فالأول يرغب في الاستفادة من نشوة تأهله الآسيوي لكي يتربع على هرم ترتيب الدوري، والثاني يطمح في أن يعوض إخفاقه بالتعادل أمام نجران من أجل أن يقول لعشاقه انتظروني منافسا على اللقب لا رقما عابرا على تركيبته، وما بين رغبة المستضيف وطموح الضيف الكل يترقب نزالا كرويا يحمل في طياته رقي الكرة وجمالها وهذه الأخيرة تحديدا هي من تعودناها في أي موقعة تجمع الزعيم بالراقي.
ـ فنياً من الصعب التكهن بالنتيجة فالهلال يملك الكثير من أدوات القوة يسندها عامل الأرض والجمهور كما هو حال الأهلي الذي برغم ردة الفعل الغاضبة التي برزت في حناجر أنصاره إلا أنه في موازاة منافسه قويا ويحمل في قائمته الكثير من الأدوات التي قد تكفل له تحقيق مبتغاه والعودة إلى مدينته الحالمة فائزا لا متعثرا ولكن شريطة هذا المبتغى تبقى مرهونة في عاملين، الأول عامل (الحظ وحماس اللاعب) والثاني عامل (التحكيم) فكلاهما المقياس الذي به ومنه يمكن للأهلي أن يحدد إلى أي اتجاه سيذهب.
ـ في سنوات مضت يظهر الأهلي أمام الهلال في صورة تختلف من حيث الضعف عن سواها، أقول في سنوات مضت أما في نزال هذا المساء فعلى الأهلاويين أن يبرهنوا لجماهيرهم بأن لديهم الكثير، الكثير من الحرص على التفوق والكثير من الحرص على التعويض والكثير من الحرص على أن يكون الهلال هو بوابة العبور إلى دائرة المنافسة على الصدارة والتمسك بها.
ـ أسئلة توالت على مسامعي من المحبين للأهلي مفادها هل الفريق قادر على أن يكسب الهلال؟
ـ هكذا توالت على مسامعي الأسئلة أما صيغة الإجابة فلا يمكن تحديدها إلا من خلال تيسير الجاسم ورفاقه على اعتبار أنهم المعنيون بالأمر فهل ستقدمون الليلة الجواب الشافي الذي يرسم على محيا هؤلاء العاشقين ابتسامة الفرح.
ـ اللقاء وأقولها صراحة هو عربون (المصالحة) مع المدرجات الخضراء وبالتالي لابد وأن نرى هذا المساء فريقا أهلاويا مختلفا في المستوى ومختلفا في النتيجة أما عكس ذلك إن حدث فهي الإعلان المبكر عن غياب جديد للقب الكبير الذي طال انتظاره.
ـ الحكم عبدالرحمن العمري .. نصيحتي لك هي أن تقرر بما يمليه عليك (ضميرك) لا كما تمليه عليك تلك الأقلام المتعصبة التي لديها القدرة على أن تظلم كل شيء مقابل أن ينتصر فريقها المفضل.
ـ دعنا هذه المرة نثق في قدرتك على إنصاف الأهلي، الأهلي الذي لايزال هو الفريق الأكثر تضررا من التحكيم طيلة العقود الماضية، فهل تكون لها نجماً .. أتمنى ذلك.. وسلامتكم.