ماذا تغير في منهج النصراويين؟
ـ بالأمس القريب كانوا من الداعمين لتواجد الحكم المحلي أما اليوم فعلى النقيض تنازلوا عن قناعة الأمس القريب وباتوا أكثر المطالبين بالحكام الأجانب ولا نعلم هل هذه المطالب (المتناقضة) تستهدف الصالح العام لمسابقاتنا أم أنها مجرد (ضغوط) تستهدف إبقاء العالمي على وتيرة ما كان عليه في الموسم المنصرم؟
ـ نتفق كرياضيين على أن التحكيم معضلة عانت منها جميع الفرق لكننا في مقابل هذا الاتفاق لانزال نبحث عن آلية العمل الصائب الذي يكفل لنا مشاهدة حكام وطنيين حضورهم كبير وأخطاؤهم قليلة وهذه بالطبع هي مسؤولية لجنة الحكام التي يجب أن تبادر في تفهم كل المطالب سواء بالأجانب أو المحليين حتى تتمكن في النهاية من القدرة على إذابة ترسبات الهفوات السابقة في بوتقة الإيجابيات للصافرة والقرار وللحكام أنفسهم.
ـ الكل هنا وأقولها صراحة (يبرح لقريصة) وإذا ما أقدمت الإدارة النصراوية على إبراز بيانها الرسمي مطالبة بالحكام الأجانب فمن المتوقع أن نرى العكس، قد نرى بعض المنافسين يطالبون بالحكام المحليين وهكذا فالكل دونما استثناء في سعي دؤوب تجاه الوسائل التي تكفل لهم تحقيق النجاح والظفر بالبطولات حتى وإن كانت هذه الوسائل خاطئة.
ـ في تصوري مهما كانت ردة الفعل الأولية لرؤساء الأندية وكذلك للجماهير الرياضية إلا أن صمت لجنة المهنا والضبابية التي تحطيها هي من ساهمت في خلق نوع من الإحباط والمخاوف وبالتالي لزم الأمر أن يبادر المهنا واتحاد الكرة في تفهم كل وجهات النظر ووضعها موضع الأخبار والخروج بعدها بما يمكن هذا التحكيم من أخذ دوره المؤثر في مسابقاتنا وبالشكل الذي نتمناه لا بالشكل الذي تتنمناه اللجنة نفسها.
ـ الحكم الأجنبي قد يكون ضرورة لكنه لن يكون حلا وإذا ما وقفت على تحليل هذه الجزئية ففي معطيات السنوات الماضية ما يؤكد لي بأن الخطأ وارد ومستمر والمتضررين كثر، لهذا أقول فكروا بمنطق إنصاف الجميع لا بمنطق تنفيذ وتلبية ما يرد في البيانات المتكررة على اعتبار أن هذا هو العلاج النافع لمستقبل الحكام ومستقبل مسابقاتنا الكروية.
ـ لا للتهمة .. لا للتشكيك .. لا لسوء النية، أقول ذلك وأوصي به جميع من لهم صلة بمجال الرياضة.
ـ لقد سئمنا ونحن نسمع ونقرأ ونشاهد هذه الصفات على ألسنة وعيون وأفكار الكثير في رياضتنا.
ـ دعونا نقف قليلا لمحاسبة أنفسنا من هذه الأمراض التي نعاني منها جميعا .. دعونا نتعامل على أن كرة القدم هي جمال ومتعة لا عدائية وشتم واتهام..
وسلامتكم.