علي الزهراني
القروني والاتحاد
2014-08-21

عاد الاتحاد من الذهاب خاسرا بثنائية إن كان لها من مدلول بالمدلول يقول الإتي يسير ولكن دون (مدرب) ليس انتقاصاً من الوطني خالد القروني بقدر ما هو الحقيقة التي يجب أن يقف على حدودها الاتحاديون حتى لا يستمر النزيف ولكي يبقى العميد قوياً ومنافساً لا مجرد آخر عنوانه الضعف.

ـ أمام العين الذي رأيته لا يعدو كونه محاولات فردية اجتهد بها الفريق طيلة الشوطين أما بمنظور التكتيك الخططي فالإمكانات التي يملكها القروني تبقى أقل بكثير من كل الإمكانات التي يحملها الإتي.

ـ النجاح في كرة القدم قاعدته المدرب، وأساسه الخطة، وعموده الفقري حماس اللاعب وهذه بصراحة كانت فيما فات عنوانا ثابتا للاتحاد أما اليوم فاليوم لا يشبه الأمس لا من حيث المدرب ولا من حيث اللاعب المحترف ولا حتى كذلك من حيث الطموح وأعني بهذه الأخيرة طموح اللاعب الاتحادي الذي قد يصل مرحلة الإحباط والسبب قناعته بأن مديره الفني لم يصل بعد للدرجة التي يحسن فيها معرفة توظيفه ومعرفة قدرته الفنية.

ـ هذا عن الاتحاد فنيا وتدريبيا، أما عن الهلال فبرغم أنه فاز على أرضه بهدف إلا أن هذا الفوز لم يحسم بعد المهمة وإذا ما اقتنع الهلاليون بأنهم بذلك وصلوا قمة المستوى والثقة فهذه مع تلك قد تنسف كل المبتغى ويجدون أنفسهم خارج المنافسة على اللقب وهذا ما لا نتمناه لممثلنا الكبير.

ـ الهلال يحتاج لمضاعفة الجهد والتأهب معنويا وفنيا ولياقيا للقاء الإياب، أقول هو يحتاج لذلك أما الاعتماد على نتيجة نزال الذهاب والاقتناع بأن الأمور بالنسبة له حسمت فهذه (غلطة) بل (كارثة) قد تبعثر الهدف المنشود في هذا الاستحقاق القاري المهم.

ـ جماهيرية الهلال أبدعت .. حضرت بكثافة وتجاوز رقمها الستين ألفا وهذه بالطبع دليل على شعبية الزعيم.

ـ تلك الجماهير التي حضرت كانت سبباً في رسم خارطة الفوز الهلالي .. ساندت وحفزت وشجعت إلى أن تحقق لها ما تريد .

ـ سلمان الفرج يراه البعض لاعبا جيدا أما أنا فأراه نجما لامعا بل إنني أراه من أفضل نجوم المرحلة.

ـ الفرج لديه قدرة فائقة على تنفيذ الدور الممنوح له وبما يسهم في مضاعفة تفوق الهلال وهذه السمة أو الميزة لا يحملها سوى الأفذاذ في مهنة كرة القدم.

ـ عموماً لانزال نعقد الآمال في الهلال لكي يحافظ على ما خرج به في لقاء الذهاب وفي الاتحاد الذي حتى وإن خسر بثنائية إلا أن فرصة التعويض تبقى قائمة وما يهمنا في المقام الأول هو وصول فريق سعودي للنهائي يحاول لعل وعسى أن يظفر هذه المرة باللقب الذي غاب طويلا..

وسلامتكم.