ـ عانى الأهلي في سنوات مضت من قرارات القائمين عليه ، ينجح المدرب ويبدع اللاعب المحترف ويستقر الفريق لكن القرار سرعان ما يأتي عشوائياً ينهي مسيرة النجاح ويقتل صورة الإبداع ويبعثر شكل الاستقرار؛ فيعود الأهلي كل مرة إلى نقطة الصفر المكعب؛ ليبحث له عن حلول تعيده إلى حيث يرغب عشاقه .
ـ لن أفتح سجلات الماضي لكنني ألمح إليها على عجل، لعل في هذا التلميح ما يجعل كباره أكثر حرصاً عليه، وأكثر استيعاباً لأخطاء ما فعلوه سابقاً .
ـ تأهل الأهلي على الحزم في كأس ولي العهد، واستهل مشواره بنصف درزن، أودعها في شباك هجر. وطالما أن البداية جاءت على صيغة الفرح، فمن المهم أن يلغي الرئيس فكرة الاستقالة، ومن الضرورة كل الضرورة، أن يلتف الجميع حول الكيان، لكي يكتمل البناء الفني بالشكل الذي يكفل له بلوغ سلم الغايات .
ـ فنياً رأينا تميز اللاعبين بدءاً من المعيوف، وانتهاء بالعمري وعمر السومة .
ـ فهؤلاء جميعاً دونوا أول نقطة تفاؤل في صفحة الفرح، وأثبتوا بالبداية أن الأهلي قادم بقوة للمنافسة على كل البطولات، وليس الدوري فحسب، لا سيما وأنهم أدركوا معنا ومع جماهيرهم وإداراتهم، تلك الوقفات المالية الكبيرة التي قدمها الأمير خالد بن عبدالله، خلال فترة الإعداد حتى أسهمت في إظهار الصورة القوية لإمكانات الفريق .
ـ كثيراً ما طرحنا الأسئلة عن تلك الأخطاء التي تقع فيها القرارات الأهلاوية، لدرجة أننا في الأخير أتفقنا بأن معضلة الأهلي في الأهلي نفسه، وليس في قوة الخصوم له، ذلك أن تلك القرارات ( المتعجلة ) هي السلبية التي حطت برحالها في عمق الفريق، وبالتالي غاب الدوري طويلاً عن خزائنه .
ـ اليوم، أو بالأحرى في هذه المرحلة أجد شكلاً مختلفاً للأهلي فنياً ومعنوياً وجماهيرياً؛ فهذه العناصر جميعها تعطينا دلالات واضحة بأن الفريق بمقدوره الذهاب إلى البعيد، ولدية الإمكانية في أن يقول كلمته في الدوري هذا الموسم .
ـ عمر السومة .. العمري .. بالمينو .. تيسير .. بصاص .. اسامه .. منصور والمقهوي.. والبقية الباقية تعد من المقومات، الأفضل كتوليفة وكقدرة على هزيمة الخصوم لهم، وطالما أن توليفة جروس أكتملت بصرف النظر عن غياب ( صانع اللعب ) الذي لايزال مطلباً، فهذه تحتم على صناع القرار بالدعم لا ( بالتخبيص ) .
ـ يقول مدرب هجر قبل اللقاء .. الأهلي متواضع، وكتاب مفتوح، أما بعد اللقاء؛ فالأهلي ونجومه قالوا الجواب وتركوا له القراءة في الصفحة ( 6 ) من كتابه .
ـ الأهلي كبير يعرف كيف يتعامل، وكيف يرد، مثلما هي جماهيره التي شككوا في شعبيتها، في نهائي كأس خادم الحرمين فردت عليهم أمام هجر وسلامتكم .