علي الزهراني
حكام الدفع الرباعي
2014-08-15

• تتباين ردود الأفعال حول التحكيم ، فئة تتناوله بعاطفة الانتماء فتظلم.وأخرى تتناوله بعين المحايد، وثالثة قد لا تكون مع الأولى، وقد لا تتوافق بالرؤية مع الثانية؛ إلا أنها كفيلة بأن تشكف المستور، لا سيما إذا ما كانت هذه الفئة من الذين حملوا الصافرة، وأصبحوا ذات يومٍ من قضاة الميدان .

• سنوات ونحن نتحدث عن كوارث الحكام، دون أن نجد الحلول حاضرة؛ فالأسماء في اللجنة تتغير، والأخطاء الجسام تتوالى تباعاً، ولا نعلم هل الخلل في المهنة أم في طروحاتنا أم في هؤلاء الذين تسمروا بأجسادهم على هرم المسؤولية، لكنهم عجزوا في أن يقدموا لهذا المجال ما يشفع له بالتألق والنجومية ؟

• لن أسهب كثيراً في سلسلة ما أفرزته الصافرة طيلة العقود الماضية، ولن أبحث في كيف كانت عليه الموسم المنصرم، لكنني بعيداً عن كل ذلك أقف على ما تحدث به الدولي خليل جلال عن اللجنة، وعن ( حكام الدفع الرباعي ) وعن جمل السمسم الذي ( يطحن ) وعيونه مغممة، كون هذا الحديث هو التأكيد على أن لجنة المهنا تسير، ولكن صوب الهاوية، وتعمل ولكن في الإتجاه الذي يعمق الأزمة .

• أي نجاح ينتظره التحكيم ومن يقود اللجنة ( مصور ) وليس رئيس ، وأي عمل منتج نترقبه، والشق في هذا التحكيم أكبر من ترقيعه بتصريح أو عبارة ؟

• بالأمس القريب تحدث سامي النمري بكلمات وعبارات وحقائق هي الأخطر في تاريخ التحكيم واليوم وليس الأمس يقدم لنا الدولي خليل جلال رواية أخرى عن حقيقة ( الدفع الرباعي ) وحكام ( الواسطة ) وأشياء أخرى، الظروف هي من أرغمت هذا الكبير ليخرج ما في جعبته ليس من باب البحث عن المنصب بل من باب الحرص والغيرة على مستقبل الحكم السعودي .

• قلنا لهم ( الدفع الرباعي ) فصوله مكشوفة .. قالوا لنا أنتم منحازون ومتحيزون في خانة المتعصبين. أما وأن يتحدث أهل المجال بالحقيقة؛ فالحقيقة التي برزت في عمق المشهد، لابد وأن تكون سبباً مباشراً في ( التغيير ) فطالما أن الوضع التحكيمي، وبالتحديد في اللجنة ومسؤوليات من يقودها بات ( مهزلة ) فمن المهم أن نرى حراكاً صحياً لتعديل ذلك حتى لا تتكرر صورة الإخفاق، ولكي لا يتطور مفهوم ( الدفع الرباعي ) ولكي نحفظ الهيبة لهذا الحكم بالشكل الذي يمنحه حق النجاح وحق التألق وهذه بالطبع معنية ومرهونة بالقائمين على شؤون اتحاد الكرة؛ لكونهم أصحاب الحل والربط، فهل سيقبلون ما تحدث به الدولي خليل جلال.. أم أن ما تحدث به سيرمى به في سلة المهملات، على غرار ما حدث لزميله سامي النمري ؟

• ننتظر ونترقب، لعل وعسى أن يكون ذلك الحوار الصريح ،علاجاً ناجعاً للجنة، وللمهنا، ولصافرة الحكام هذا الموسم وسلامتكم .