علي الزهراني
شباب السوبر
2014-08-10

ـ لا يكاد يمر علينا موسم رياضي دون أن نرى للشباب فيه بصمة نجاح، وبصمة منجز، وبصمة قمة لا يقبل أن يبرح مكانها.

ـ ففي كل مناسبة أو حدث أو بطولة، يأتي هذا الكبير ليقول كلمته.. تتغير من حوله الأسماء ولا يتغير، هذا الرئيس يأتي وذاك الآخر يغادر، فيما هذا الشباب يبقى هو العنوان العريض لمعنى البطل، والكبير وصاحب المنجزات.

ـ بالأمس القريب الذي رأيته في ملعب الدرة لم يختلف عما رأيته في ملعب الجوهرة.. نعم تغير المكان والزمان، لكن الشباب لم يتغير، فاز في جدة بكأس الملك، وكرر الفوز في الرياض بكأس السوبر

، وجدد علاقته مع التاريخ، أعني ذاك الذي لا يجيد صياغته وكتابته سوى الكبار فعلاً والكبار عملاً.

ـ لا يملك الليث جماهيرية ينافس في تعدادها الهلال والأهلي والنصر والاتحاد؛ لكنه يملك قلوباً حية بحماسها، ومن يملك القلوب الحية الواثقة حتما سيصمد، وحتما سيبقى غارساً أقدامه في تربة الإبداع والتميز والقمة.

ـ الجميل في نهج الشبابيين يكمن في أن الأسماء من حول إدارته تتغير وتتبدل، والألقاب هي الألقاب تتوالى عليه، فلا هي تتلاشى برحيل إدارة بعينها، ولا هي كذلك تبقى مقتصرة على اسم مفردة، وهذه بالطبع سمة لا تبرز كثيراً إلا في الأندية الكبيرة، والشباب بلا أدنى شك، من ضمنها بل في مقدمتها.

ـ مبروك للشبابيين هذا الإنجاز الجديد.. مبروك لرمزه الكبير الأمير خالد بن سلطان.. مبروك لرئيسه الذهبي الأمير خالد بن سعد، الذي أضاف لسجله بطولة أخرى هي البطولة رقم (13) كأفضل رئيس في حصد الإنجازات.

ـ أقول مبروك لشيخ الأندية وحظاً أوفر للعالمي، الذي اجتهد، وبذل ما لديه، إلا أنه لم يوفق.. وهذه هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك ويوم ثالث أحياناً تساعدك فيه الظروف، وأحيانا أخرى تقف ضدك.

ـ أما عن التحكيم فلا جديد يذكر.. المهزوم يردد الأسطوانة المشروخة (الصافرة هزمتنا).

ـ عاطفيون جداً.. في الفوز نبجل التحكيم، أما في حال ما إذا تعرض فريقنا المفضل للخسارة فالويل لهذا التحكيم، نقول فيه ما يفوق ما قاله مالك في الخمر.. نتهم ونشكك ونصل حتى ذمته.

ـ عموما بدأنا موسمنا بالإثارة، ليس في الميدان، بل في قناعات ما نخطه ونقوله ونشير إليه؛ فالموسم عاد من بوابة (التصعب) وهذا هو الذي قد يبعثر كل تلك الأوراق التي نحملها بالأمل بحثاً عن رقي كرتنا، ورقي الفكر الجماهيري الذي يحيط بها في المدرجات وسلامتكم.