علي الزهراني
ما بعد حقوق الدوري
2014-08-08

حازت قنوات (m.b.c) على حقوق الدوري فيما لايزال البعض يتحدث عن كيف فازت ولماذا؟ هل فازت لكونها صاحبة العرض الأفضل أم لكونها تمتلك من قوة النفوذ مالا تملكه لاين سبورت والأوربت وروتانا؟

ـ فالكل قال رأيه والنتيجة واحدة طرف حاز على مبتغاه وأطراف لاتزال تذرف دموع الحسرة والندم على فرصة كانت بين أيادي أصحابها لكنها في الأخير طارت.

ـ هذه القنوات التي نتحدث عنها وحولها هي قنوات سعودية وإذا ما فاز طرف بشطارة (مفاوضيه) فعلى البقية الباقية البحث عن البديل ولعل البديل الذي أعنيه هنا هو تلك المسابقات العالمية الكبيرة التي من ضرورة المرحلة الحالية حتمية أن يكون لمثل هذه القنوات التجارية السعودية دور بارز يسهم في الفوز بحصريتها حتى نحافظ على تلك الملايين (المهدرة) التي يدفعها المواطن السعودي للحصول على مبتغاه في مشاهدة الدوري الأسباني والإنجليزي وسلسلة المسابقات العالمية الكبيرة بما فيها كأس العالم ولقنوات غير سعودية قد تستغل هذه الأموال بطريقة أخرى تتنافى مع كل ما يخدم المصلحة الوطنية العليا ـ لا سمح الله.

ـ بالطبع لن أرمي بالتأويلات الخاطئة أو أقدم سوء النية على حسنها تجاه تلك القنوات لكنني ببساطة القول أرى أن الملايين التي تدفع للاشتراك في هذه القنوات من الرياضيين السعوديين هي في المقام الأول ملايين مهدرة تنهك اقتصادنا وتقوي متانة اقتصاد الآخر، فلماذا لا يفكر القائمون على القنوات التجارية السعودية في انتهاج نفس السياسة وتقديم عروضهم والاستفادة من هذه الملايين بما يحقق الفائدة لهم ولقنواتهم ولاقتصادنا بالدرجة الأولى؟

ـ هذه مجرد فكرة والذين أعنيهم يجب أن يقفوا على مضمونها لعل وعسى أن يجدوا ما يمكن تطويره وتفعيله حتى وإن كان ذلك عن طريق تحالف هذه القنوات مع بعضها وهذا ما نتمناه.

ـ مجال الرياضة هو الشريك الإستراتيجي في مفهوم قوة الاقتصاد لأي بلد، فالرياضة باتت تشكل مصدرا حيويا وقويا في جوانب المال، ومن هذا الاتجاه لابد وأن تتغير النظرة العامة من نظرة ترى في كرة القدم مجرد (تسلية) إلى نظرة أخرى تؤمن بأهمية ما لهذه المجنونة من أدوار ومتى ما توقفنا على حدود هذه المتغيرات التي طرأت على مفهوم كرة القدم ومسابقاتها والمنتمين إليها فمن الممكن أن نجد أغلبية قنواتنا التجارية قد بدأت في هضم اللعبة وبالتالي سارعت الخطى للظفر بكل ما يختص بها وأغنتنا عن الغير وحفظت لنا ملايينا المهدرة... وسلامتكم.