يسألني صديقي عن المتجاوزين في تويتر وعن فداحة ما ينثال من ألسنتهم من شتم وسب واتهامات جسام طالت كل المنتمين لمجال الرياضة ولم تستثن أحدا بعينه.
ـ هكذا هو السؤال أما الذي يتبع الاستفهامات العريضة فيه فلا يمكن لنا معرفته، أقول لا يمكن لنا معرفته لقناعتي بأن غياب الضبط والربط وقانون العقاب الرادع في مثل هذه الوسائل هو من حفز وشجع وساعد هؤلاء (المتجاوزون) لكي يمارسوا فنون الكلام القبيح جهرا وليس سرا وفي تحد صارخ لكل قيم الأخلاق.
ـ هذه الممارسات التي تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق ومع الروح الرياضية هي من باتت تتسيد المشهد فلا يكاد يمر علينا يوم في تويتر دونما نجد ضحية لشاتم وضحية أخرى لمتهور يكيل لها الاتهام ولا يبالي بالعواقب.
ـ بالأمس تمعنت في الكلمة التي قالها الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد فأيقنت أن هذا السواد الأخلاقي الذي بات يجتاح الرياضة يحتاج لوقفة جادة ولقانون رادع يطل علينا برأسه حتى لا تتفاقم الأزمة ولكي لا تصبح مثل تلك الوسائل سبباً في ترسيخ الثقافة الشتائمية أمام مجتمعنا وأجيالنا، فطالما أن تعداد هؤلاء الفاقدين لقيمة الأخلاق رقما يتضاعف كل يوم فمن الضرورة أن يكون للجهات المعنية ذات الاختصاص دور فاعل يأتي ليحل ما نعانيه وتعانيه معنا تلك الشخصيات الاعتبارية التي برغم تضحياتها الكبيرة في خدمة الرياضة والشباب إلا أنها لم (تسلم) من هؤلاء المتجاوزين بشتمهم وقلة أدبهم ومن فوضوية الفكر التعصبي الذي يقدمونه لنا اليوم.
ـ حاسبوا كل شاتم .. عاقبوا كل مسيء حتى يكون ذلك عبرة لكل من تسول له نفسه السير في طريق الإساءة والتعدي على خلق الله بمثل تلك العبارات والصور والتعليقات التي تتنافى مع الدين والقيم والأخلاق ولا تنسجم مع التربية الإسلامية التي عرف بها شباب هذا الوطن الغالي.
ـ أتمنى بصراحة أن تؤخذ كلمة الأمير عبدالرحمن بن مساعد على محمل الجد لا أن نقفز عليها ونتجاهلها وبالتالي يصبح الشتم في تويتر وفي كل وسيلة إعلام مهنة من لا مهنة له.
ـ أما عن السوبر ولمن يكون فالقرار قرار الميدان.
ـ النصر والشباب قمة كروية وبداية موسم رياضي وبطولة مبكرة والمستفيد من كل ذلك هم الباحثون عن إثارة كرة قدم، ومهارة نجم، وروعة مدرجات.
ـ فنياً يصعب التكهن بالنتيجة والسبب أن العالمي والليث ينازلان بعضهما البعض في أول مبارة رسمية في الموسم الجديد وأي تحليل مسبق سيستند أصحابه على نصر كارينيو وليس نصر كانيدا وعلى شباب مورايس وليس شباب عمار السويح.
ـ عموماً بالتوفيق للفريقين، والأمل كل الأمل في سهرة كروية رائعة فنياً وتحكيمياً وجماهيرياً..
وسلامتكم.