في الموسم الماضي لا يكاد يمر علينا يوم دونما نسمع عن لجنة الانضباط وعقوباتها لدرجة أن تلك العقوبات المالية باتت تشكل بالنسبة لها (ميزانية) فهي تعاقب النادي واللاعب وعضو الشرف والمدرب وحتى الجمهور في عمق المدرجات لم يكونوا في منأى عن تلك العقوبات التي ذكرتني بمقولة عادل إمام في أحد أفلامه الشهيرة (الساعة بعشرة جنيه والحسابة تحسب).
ـ قد لا نختلف على أهمية تطبيق الأنظمة بالشكل الذي يحقق المفيد لمنظومة الاحتراف الإدارية والفنية والجماهيرية لكننا برغم ذلك نحن بجماعية الصوت نتمنى أن يكون لهذه اللجنة في الموسم الجديد وضع مختلف ومغاير لكي تعلم الأندية عن مصير أموالها التي تدفعها بذريعة العقوبات الصادرة من اللجنة آنفة الذكر ليس من باب (التشكيك)، بل من باب أن تكون العملية المتعلقة بالعقوبات واضحة للجميع وهذه لا أعتقد أنها صعبة على اللجنة ولا حتى على اتحادنا الموقر الذي أجزم بأنه سيجد مناخا رائعا هذه المرة إذا ما تجرد من سلبيات ما فعله في المرحلة الماضية.
ـ الأندية تعاني ماليا ولجنة الانضباط تواصل (جلدها) كل أسبوع وإذا ما أخذنا هذه الوضعية بشيء من التحليل فالمنطق يقول لا مانع من إبرام العقوبات لكن المانع في أن نبقى نحن مع الأندية وكل الأطراف التي تتم معاقبتها في عجز تام عن معرفة مصير تلك الأموال وكيف تصرف وعلى من؟
ـ قالوا في السابق هم يصرفونها على صندوق اللاعبين القدامى لكننا في الواقع لم نرَ شيئا من هذا القبيل، وقالوا هي تعود بطريقة غير مباشرة للأندية لكننا في بادئ الأمر ونهايته لم نشاهد لهذا التوجه صورة ومن هذا المنطلق وجب التركيز على هذا الموضوع الذي سبق وأن كتبت فيه كثيرا لعل وعسى أن يكون للشفافية دورها في لجاننا وقراراتنا وبما يحقق غاية النجاح المنشود لرياضتنا.
ـ على كل حال المهمة هنا هي مهمة اتحاد ورئيس اتحاد وأعضاء اتحاد فهؤلاء طالما أنهم المعنيون بالنجاح، فهم بذلك معنيون بتصحيح الهفوات والأخطاء والسلبيات في كل اللجان العاملة حتى لا يصبح عملهم مجرد مضيعة للجهد والوقت والمال.
ـ ماذا يمكن للسويسري جروس أن يفعله مع الأهلي؟
ـ هل سينجح .. هل سيعيد الهيبة .. بل إن السؤال الأكبر هل بمقدور هذا الكوتش أن يجلب الدوري؟
ـ سؤال يجر سؤالا، أما نحن فلا نملك سوى الانتظار مع جماهير الراقي فلربما صنع جروس ما لم يصنعه السابقون.. أتمنى... وسلامتكم.