علي الزهراني
الهلال في أزمة
2014-05-24

بين عضو لا يرغب في سامي الجابر وبين آخر يتحفظ على استمراره كمدرب هاهو الوضع العام في الهلال يتجه لينسف ما عرف عن هذا الكيان العملاق من الأستقرار ووحدة الصف .

ـ ففي ثنايا المشهد تأتي الينا الوقائع بما يكفي للأعتقاد بأن صف الهلال المتين بات على جرف (الانهيار) والسبب في مزاجية هذا وعناد ذاك وفي ضحية أختاروا لها هذه المرة (سامي الجابر) الذي أتفقوا عليه في بداية المشوار لكنهم سرعان ما اختلفوا عليه مع أول خطوة يخطوها مع نجاحه الجديد كمدرب.

ـ هذه الأزمة التي قد تعصف بالهلال لم تكن لتحدث لولا ضعف القرار الاداري .. وليسمح لي الأمير عبدالرحمن بن مساعد هذه المرة لكي أقول له إدارتك تهاونت في اتخاذ القرار الصائب وإلا كيف تسمح لمناقشة وضع المدرب في وقت لايزال فيه الفريق مشاركة في الآسيوية ومتأهلا ليكون من ضمن قائمة المنافسين عليها .. فهنا لا منطق يقبل ما تم مناقشته ولا عاقل يرى ضرورة القيام بهكذا قرار لا سيما من قبل أعضاء الشرف الذين مهمتم توفير الدعم للادارة ومن ثم محاسبتها نهاية الموسم والموسم هنا هو بالنسبة للهلال لا يزال قائما طالما أن الفريق مستمرا في مهمته القارية.

ـ قد يرحل سامي لكن المتضرر من هذا الرحيل هو الهلال، ففي حالة ما إذا (جاملت) الإدارة أعضاء الشرف ولبت مطالبهم تخسر الجمهور والعكس كذلك هو الصحيح على اعتبار أن أي محاولة لتنفيذ (المنطق) والإبقاء على سامي والامتثال للجمهور فهذا معناه خسارتها لأعضاء الشرف.

ـ حتى وإن عدلوا عن قرارهم فالسؤال سيبقى قائما كيف لسامي أن ينجح أمام لاعبيه وهم هنالك حيث قائمة أعضاء الشرف يجردونه من أبسط مقومات الثقة والتحفيز؟

ـ ما يحدث وأقولها بصراحة يعد ظاهرة حديثة استجدت على منهج الهلال فلم يسبق لنا مشاهدة مثل هذا التفاوت الغريب العجيب كما لم يسبق لنا رأينا من يحاول أن (يحرج) رئيس النادي بذريعة عدم الرضا عما يقدمه المدرب وأركز على هذه الجزئية لكونها واضحة التفاصيل.

ـ عموما كبار الهلال هم السبب في ما ستؤول إليه الأوضاع الفنية والنتائجية في الآسيوية وربما كذلك فيما بعد الآسيوية لأنهم ببساطة اجتمعوا في الوقت الخطأ وقرروا الخطأ.

ـ أي نتيجة منتظرة والقرار والتصويت على القرار يأتي لينسف الاستقرار .. استقرار المدرب .. اللاعب والفريق والنادي بشكل عام؟

ـ أسأل ومع السؤال أجد نفسي مع كل صوت يقول على إدارة الأمير عبدالرحمن أن تحسن قرارها لا أن تجامل المعارضين لسامي أو تجامل سامي على حساب المعارضين له فطالما أن غاية الهلاليين هي النجاح فمن المهم أن تكون مصلحة الكيان أهم وأبلغ من مصلحة الأشخاص.. وسلامتكم.