خرج الأهلي من نهائي كأس خادم الحرمين على غرار ما خرج به قبل موسمين من الدوري ومن نهائي البطولة الآسيوية والسبب بين ما حدث بالأمس هو نفس السبب الذي حدث اليوم (إداري بحت).
ـ أدرك أن دور اللاعب مع دور المدرب جزء مهم في منظومة النجاح والإخفاق لكن هذا الدور لا يصل في أهميته للدور الاداري الذي لايزال يثبت لنا ولكل من يحيط بالأهلي بأنه (رأس المشكلة).
ـ البطولة تحتاج للحنكة الادارية خارج الميدان.. في التهيئة والتحضير النفسي وفي احتواء المؤثرات الإعلامية والجماهيرية وهذه جميعا سجلت إخفاقاً متوالياً لكل من يحيط بالفريق الأهلاوي.. غابت القوة فبرز الضعف وتوقف هذا الفريق الكبير على حاز الأزمات تتوالى عليه في النهائيات دونما نجد لها حلولا جذرية لكون الذين يتولون المهمة هم أقل بكثير من البقية وأعني بالبقية أولئك الذين مازالوا يكسبون أي تحد يكون الأهلي طرفا فيه.
ـ في الرياضة إن لم تكن قويا أكلوك والأهلي بصراحة هو الضحية مثاليته ضعف ورقيه وهن وسياسيته الادارية لم تتغير منذ عقود بالتالي هاهو اليوم لايزال بعيدا عن البطولات الكبيرة ومثلما خسر من (البلوي) في الماضي هاهو اليوم يخسر ذات التحدي مع (البلطان) ليس لأنه الأقوى بل لأن خصمه وضع نفسه في خانة (الأضعف).
ـ أعلم أن الحقيقة مرة.. قد تغضب لكن من أجل رفعة الأهلي ومستقبله لابد للقائمين عليه أن يستمعوا لنا لعل وعسى أن يسلخوا جلد الضعف ويبدلوه بجلد الدهاء والذكاء والقوة.. ففي الرياضة أثبتت كل الوقائع أن اللعبة وأعني بها لعبة البطولة والبطل أكبر من الميدان ومهارة اللاعب وخطة المدرب، فاللعبة لعبة تهيئة وقوة (تصريح) وأشياء أخرى أتركها لمن هم اليوم في الأهلي لأنهم يعرفونها جيدا لكنهم يتجاهلونها.
ـ قبل النهائي الأخير لعب الشباب لعبته.. صرح و(قدح) وأعطى لاعبيه كل وسائل الثقة والقوة والإصرار على التحدي وبالتالي فاز وخسر الأهلي لأنه بكل صراحة لم يحسن لا (اللعبة) خارج الميدان ولا (اللعبة) داخل الميدان والسبب ضعف التوجه وضعف التهيئة وضعف استغلال المواقف.
ـ عموما الموسم الرياضي انتهى وانتهت معه كل أحلام الأهلاويين بتحقيق بطولة من بطولاته فهل يحضر منطق التصحيح أم أن العودة لنفس السياسة الادارية والمثالية المعهودة سيبقى هو الخيار؟
ـ لا أعلم عن كيف تفكر الادارة الأهلاوية لكنني أعلم أن الذين عملوا كثيرا ولم ينجحوا يجب أن يتركوا المهمة لمن هم الأفضل والأفضل في تصوري لن يجده الأهلي إلا حين تتوفر شروط الاستقلالية وهذه مرهونة بدور فهد بن خالد الذي عليه أن يعيد كل حساباته مع المشهد الرياضي فكما يقولون القوة تولد القوة، والضعف يولد الضعف.. وسلامتكم.