- في كرة القدم لكي تكسب ود القمة عليك أن تقدم المهر ..تقدمه بالعمل والتخطيط والفكر السليم وإن قلت في لغة الخطاب ففي هذه تحديدا جاءت الحصيلة لتقول لنا الشباب هو الكبير الذي فاز بتلك القمة وعاد إلى بيته حاملا وحائزا على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.
- بالأمس الأول تفرد الشباب وتميز وحضر بثقة لاعبيه وبذكاء إدارته وبمنطق مدربه، ومن يفعل هكذا حتما سيصل إلى حيث غايته، وغاية الليث هذه المرة لقب يسجله للتاريخ كأولوية ولنا كتأكيد على قوته ومتانة الفكر الفني الذي يسير عليه.
- الكل كان يتوقع الأهلي، لكن الذي راهنا عليه (خذلنا) في كل شيء .. خذلنا في الأداء الذي ظهر به وخذلنا في تلك التهيئة المعنوية التي غابت فغاب معها بريق الذهب.
- كيف للأهلي أن يكسب الكأس وهو لم يصل إلى ملعب الجوهرة إلا قبيل انطلاقة اللقاء بربع ساعة؟
بل إن السؤال الغريب العجيب هو ذاك الذي يجعلني أبحث عن المتسببين في قرار هذا التأخير الذي انعكس على اللاعبين فرأيناهم خارج نطاق الروح والحماس والتجانس؟
- من قرر هذا القرار العجيب هو من يتحمل المسؤولية، أعني مسؤولية الخسارة الثقيلة بالثلاثة، أما الأكثر مرارة فالذي حدث بالأمس للأهلي هو امتداد لحالات مماثلة، فهل يعقل أن يكون التكرار الممل لفداحة الخطأ مستمرا دونما نجد من يعالجه؟
- سنوات والأهلي يخسر الكثير من النهائيات بسبب التهيئة النفسية، فاللاعب الأهلاوي نجده دائما في مثل هذه النهائيات تائها سرعان ما يفسح المجال لخصمه ليقول كلمته.
- أين الروح؟ أين الثقة؟ أين الحماس؟ أين اللاعب الهداف؟ أين الإداري البارع ؟
- هذه الأسئلة والتساؤلات سمعتها على ألسنة كل عاشق للأهلي، لكنني لا أملك حق الجواب عليها كون الجواب الذي يبحث عنه الجميع مغيبا في أذهان تلك الأسماء التي تحيط بالفريق.
- طالبنا كثيرا بدعم الجمهور وحضوره، وفي كل مرة يكسب الجمهور ويخسر القائمون على الفريق وهنا مكمن الألم.
- ببساطة أي كلام مكتوب أقول: الأهلي لم يكن مؤهلا للفوز بالكأس قياسا بمعطيات ما أفرزته أقدام لاعبيه، وإذا ما ذهبت البطولة للشبابيين فهم الأحق بها لأنهم بصراحة بذلوا الكثير حتى نالوا مبتغاهم من هذا اللقاء التاريخي الكبير.
- ختاما .. على بيريرا أن يتنازل عن قناعته في محاربة النجوم .. فهذه القناعة هي من بعثرت الكثير من أوراق الفريق وقوته.
- نعم يملك هذا الكوتش مواصفات المدرب الكبير، لكن لكي تنجح خطته لابد من إحضار محترفين أجانب وهدافين حقيقيين، أما أنصاف هؤلاء وعلى غرار ريتو البرازيلي فالأهلي سيبقى يعاني.. وسلامتكم.