علي الزهراني
فهد بن خالد أولا
2014-04-06

ـ الحديث السائد في مجالس الأهلاويين تدور رحاه حول الإدارة الحالية ومستقبل الأهلي بعد رحيلها.. فئة ترى فيها استمرارها ضرورة وأخرى لاتزال على ذات الاقتناع بأن التغيير هو المطلب، أما الفئة الثالثة فهي معي تقول بصوت واحد (نعم لاستمرارية فهد بن خالد وألف لا لرحيله)، وحين نقول ذلك عن الأمير فهد ففي معطيات الفترة الماضية التي قضاها رئيسا للأهلي ما يسير إلى نجاحه لا إلى إخفاقه.. نعم ليس ما تحقق لكرة القدم الأهلاوية هو مبتغى الطموح لكن علينا أن ندرك أن هفوة الموسم الرياضي الجاري لاتلغي كل النجاحات التي برزت مع فهد وإدارته، ومن هذا المنطلق تأتي قراءة المشهد اليوم لتقول يجب أن يتم الضغط على الإدارة الحالية وخاصة رئيسها فهد بن خالد بالاستمرار، هذا إن كان المجال يسمح لقبول ذلك أما إن تعذر فمن المهم والضرورة ورأس المطلب أن يتم اختيار البديل المؤهل ماليا وفكريا وبما ينسجم مع متغيرات المرحلة الزمنية ومتطلبات الجماهير الأهلاوية التي سئمت كثيرا من تكرار لعبة الأسماء التي تترأس فترة وتستريح فترات لتعود إلى ما كانت عليه لتملأ الكرسي فقط.

ـ ملف الرئاسة الأهلاوية ليس شائكا ولا معقدا لكنه يحتاج لرؤية فاحصة في من سيقود دفة العمل المسؤول حيث إن الكل ينتظر سقفا مرتفعا للطموح ماليا ونتائجيا وبطوليا وبالتالي طالما أن حجم الطموحات الجماهيرية يسير في هذا الاتجاه فالرئيس الأهلاوي إذا لم يكن فهد بن خالد هو من سيكمل المهمة فحتمية البديل تستوجب اختيارا مختلفا تتوازى في نتائجه قوة الفكر والكاريزما والمال والنجاح مع سقف الطموح الأهلاوي العام وكل ذلك من أجل أن تتغير صورة الحاضر ويعود الفريق الكروي في ثوب البطل المتوج بلقب الدوري أولا وثانيا وعاشرا، على اعتبار أن هذا اللقب لا يزال هو المسيطر على عقول الأهلاويين بكل بفئاتهم ومشاربهم.

ـ لن نستبق الأحداث لنحكم على مستقبل الرئيس القادم للأهلي حيث إن باب الترشح لايزال مفتوحا والأخبار التي تم تداولها حول محاولات إقناع الأمير فهد بن خالد بالاستمرار لم تتضح نتائجها ولهذا نكتفي بالتأكيد على أهمية وضخامة هذه المسؤولية فمن يقود كيانا كبيرا وعملاقا ككيان النادي الأهلي السعودي عليه أن يدرك بأن هذه المهمة الكبيرة تحتاج إلى تقديم الثمن فالمهمة كبيرة والكرسي غال وثمين.

ـ الليلة ليلة ختام الدوري.. الليلة نطوي مسابقة كثر حولها الصخب والضجيج والأمل أن تكون هذه اللحظة الختامية فرصة سانحة لاتحادنا الموقر تحديدا لكي يقف على حدود قراراته (المتناقضة).. أعيد وأكرر.. قراراته المتناقضة لأنها بصارحة سببت الكثير من الإشكاليات بين الجماهير وبين كل من يتعاطى هم هذا الوسط الرياضي الجميل.. وسلامتكم.