تحددت ملامح القرعة، وتعرفنا على تلك المهمة التي سيخوضها منتخبنا الوطني ومع من.. فتفاوتت الآراء حولها بين فئة تراهن على سهولتها وأخرى تنظر إليها في ثوب الصعب والصعب بعينه.
- الصين .. أوزبكستان مع كوريا الشمالية .. هذه المنتخبات الثلاثة هي من سيحدد مستقبل الأخضر في نهائيات كأس الأمم الآسيوية على اعتبار أن تجاوزها بأرقام إيجابية ربما ساهم في مضاعفة حظوظ الفوز بهذا اللقب الغائب والعكس كون أي تعثر مشابه لما أحدثته البطولة السابقة قد يعجل بمغادرة الحدث والمناسبة ويعيدنا إلى نقطة الصفر المكعب من جديد وهو النتاج الذي لانتمناه.
- فنيا لم تعد كرة القدم الآسيوية مماثلة لسابقتها فالكل تبدل والكل تغير وتلك المنتخبات التي كانت فيما فات من عمر الزمن تهزم بالأربعة والخمسة هاهي اليوم تأتي إلينا كمنافس يقارع على قمة الترتيب وبالتالي على منتخبنا الوطني أن يدرك هذا التغيير الملحوظ من أجل أن يعمل ويجتهد حتى يستطيع الخروج بما يبحث عنه ويطلع إليه، أما المكوث طويلا على مقولة (السهل الميسر)، ففي هذه المقولة إخلال واضح لايرقى إلى صواب النظرة ولا إلى منطق التحليل الصحيح.
- قد نتفق مع من يقول مجموعتنا سهلة إذا ما أخذناها بمعيار قوة الماضي أما حين يكون الامتثال للحاضر فالحاضر الذي أضحت فيه كرتنا تعاني الكثير، فتلك المجموعة صعبة وقوية وكل الفرص تتساوى سواء لمنتخبنا الوطني أم سواء للصين وأوزبكستان وكوريا الشمالية، وهذه الأخيرة للعلم بالشيء هي من حرمتنا بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة.
- لن أحبط الهمم ولن انتقص من حماس اللاعب السعودي الذي سيتم اختياره لخوض غمار هذا الحدث القاري المهم لكنني من منطلق التوضيح والموضوعية والرأي الصادق أقول علينا أن نهتم بضرورة تجهيز المنتخب بالطريقة والأسلوب الذي يضع تلك المنتخبات في دائرة الاحترام التام والاقتناع بأن لديها من الإمكانات الفنية والطموح والحماس والرغبة في حمل بطاقة التأهل ما يتوازى مع إمكانات منتخبنا، ففي هذه المنهجية المنطقية ما قد يسهم في تحقيق النتائج الإيجابية التي نتمنى أن تكون حاضرة مع هذا الجيل الشاب الذي ننتظره هناك حيث الأراضي الأسترالية وحيث مناسبتها القارية الكبيرة.
- بالتوفيق لمنتخبنا الوطني ولجهازيه الإداري والفني والأمل الذي يحدونا بعد أن تعرفنا جميعا على نتائج القرعة في الأيام الماضية هو أن يكون التحضير الفني واللياقي قويا يتواكب مع حجم المهمة بما في ذلك وضع المعسكر الفني الجيد والتجارب الودية التي يجب أن ترقى إلى المستوى الذي يفتح المجال للأخضر لكي يقدم الوجه المشرف الذي تعود عليه كل من يقطن جغرافية هذه القارة المترامية الأطراف.
- ختاما لايزال البعض يرمي في قناة المدرب الإسباني لوبيز كارو، فهناك من يردد على مسامعنا عبر وسائل الإعلام عدم اقتناعه بهذا الكوتش ولا أعلم كيف يبني مثل هؤلاء آراءهم.
- لوبيز نجح وقدم ما يتفوق على أسماء كثيرة وصلت وغادرت دون نجاح، فلماذا لانمنح هذا الكوتش فرصته؟
- فقط اسأل.. أما أي قرار يستهدف التغيير فمن المحتمل أن يقودنا إلى نقطة البداية وهنا القضية.. وسلامتكم.