- ما أن يبدأ اللاعب السعودي السير في طريق نجوميته سرعان ما يتكالب عليه السماسرة من كل حدب وصوب ، يتنافسون عليه ، هذا يمارس عليه الإغراء بأكبر عقد للاحتراف وذاك الآخر يرسم له المستقبل بنظرة الثراء وثالث يخطط للبعيد لتأتي النهاية بالنسبة لنا كرياضيين ماثلة في هذا الوضع المحزن الذي باتت فيه مواهبنا الكروية تواصل سقوطها بفعل هؤلاء الوكلاء (السماسرة) الذين توافدوا على هذا الوسط الرياضي المحترف ولكن على طريقة العبث فالكل هنا يتعامل مع اللاعب الموهوب على أنه مجرد سلعة يروج لها من أجل أن يكسب نسبته المالية ولا يبالي بعدها بأهمية هؤلاء النجوم الشبان الذين تاه بهم المسير وأضحوا في قائمة (المضحوك عليهم).
- ماهي الشروط والاشتراطات المطلوب توافرها في مسمى وكيل أعمال اللاعبين ؟
- سؤال أطرحه بعدما رأيت من الخلل في هذه المهمة ما قد وصل حد التأثير على مستقبل تلك المواهب التي ذهبت ضحية لهؤلاء السماسرة .. رفعوا الأسعار .. أوهموا اللاعب .. ضللوه وأكملوا أساليبهم بتلقينه ثقافة خاطئة هي من ساهمت في تردي هذا الوضع الاحترافي الذي تعانيه رياضة كرة القدم السعودية اليوم مستوى ونتيجة.
- من المؤكد أن وكالة اللاعبين شرط مهم من شروط النظام الاحترافي لكن هذا الشرط المهم يجب أن يتم تطبيقه على وكلاء مؤهلين لا وكلاء سماسرة يتعاملون مع مواهب كرة القدم على طريقة ما يتم التعامل به في سوق العقار، أقول هذا الذي يجب ولا أعلم هل يملك اتحادنا الموقر القدرة على أن يقف على حدود هذه الفكرة التي أطرحها اليوم لكي يستوعب من سلبياتها أم أنه كالمعتاد سيمارس (الطناش) ويكتفي بمواصلة تخدير الرياضيين بالوعود والتصريحات الرنانة.
- شخصيا أرى أن ما يتم التعامل به من قبل أغلبية الوكلاء هو سبب مباشر في انحدار مستوى كرة القدم السعودية ودليلي على ذلك يكمن في سرعة انتهاء المواهب التي تتوارى نجوميتها مع أول (شخطة) قلم تعتمد على أوراق هؤلاء الوكلاء (السماسرة).
- عموما هذا الذي أراه .. نعم قد لايشكل كل الأسباب في حصيلة ما حل بكرتنا لكنه حتما يشكل الجزء المهم في تركيبتها، فهل من حلول سريعة بل هل من محاولة تقييم دور هؤلاء الوكلاء وماذا قدموه للاعبين السعوديين المحترفين وخاصة الذين لايزالون في ريعان شبابهم؟
- أجزم بأن أي محاولة تقييم ستكون كافية وافية في إدانة هذه الممارسات التي بعثرت مستقبل الكثير من اللاعبين تحت ذريعة الرقم الأعلى من الملايين وإدانة من يقوم عليها.
- أول طريق العودة لبناء رياضة كرة قدم محترفة وقوية ومنتجة تبدأ أولا بثقافة الوعي لدى اللاعب ووكيله، ومتى ما أوجدنا تلك الثقافة ومناخها الإيجابي فالذي نتعايش معه في هذه المرحلة قد يتبدل من الأسوأ إلى الأفضل ، المهم أن نبدأ في نقاش الوكلاء (السماسرة) الذين (خربوا) المواهب وأضاعوا مستقبل الرياضة..
وسلامتكم.