ـ أغلبية الأندية تعاني خزائنها من شح المال وندرته في وقت لم نعد نرى فيه سوى قلة قليلة لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة هي من تدعم من حر مالها أما البقية وأعني بهم أعضاء الشرف فهم مجرد هامش يحملون عضويتهم لهذا النادي أو ذاك لكنهم من حيث التأثير على تلك الخزائن الخاوية مجرد أرقام سالبة، استفادوا من العضوية الشرفية التي يحملونها أكثر من استفادة النادي من أعدادهم التي قد لا تحصى.
ـ أي عضو شرف هذا الذي تريده الأندية وهو يبخل حتى على تسديد رسوم عضويته؟
ـ مثل هذا العضو يجب أن تسحب منه عضوية الشرف فطالما أن دوره سلبي ودعمه معدوم فمن المهم الأهم أن يكون لصناع القرار في هذه الأندية دور جاد وشجاع يستهدف تحجيم كل من استغل عضوية الشرف بحثا عن الأضواء والشهرة والبحث عن آخر يكون أهلا لهذه العضوية التي تحتم على حاملها الوقوف مع النادي ودعمه ماليا ومعنويا، فهذه هي صفات العضو الشرفي الإيجابي التي قلما نجد لها حضورا في واقع اليوم.
ـ في الأندية وعلى وجه التحديد الكبيرة منها القائمة الشرفية تزخر بالأسماء، لكن هذه الأسماء هي من حيث التأثير لاتتجاوز حدود الحبر على الورق ، تتواجد كتاريخ أما كواقع فلا دور لها ولا تأثير بل حتى موقع النادي على خريطة الجغرافيا قد تجهله.
ـ بالطبع لن أختلف مع من يؤمن بأهمية دور الشركات الراعية في تفعيل القوة المالية للأندية لكنني في مقابل ذلك أرى أن الجمود الذي يحيط بالعضوية الشرفية في هذه الأندية يحتاج إلى خطوات حثيثة تسهم في تعديله وتطويره ومتى ما كان لهذه الخطوات حضور في أجندة العمل الذي يحيط هذه الأندية فمن المتوقع أن نجد الصورة مغايرة عن سابقتها ونرى بالتالي أعضاء شرف فعليين يحملون عضويتهم بمعناها الصحيح لابمعناها الجامد.
ـ السؤال بعد هذه المقدمة.. هل نرى في المقبل من الأيام وقفة جادة من هذه الأندية لتعديل رسم السياسات الخاصة بملف العضوية الشرفية وتطويرها وإيجاد الدراسات الإيجابية لتفعيل أدوارها بشكل يختلف عما كانت عليه في السابق ؟
ـ هذا السؤال المطروح لا يمكن لنا التنبؤ بما قد يحيط بعلامات الاستفهام من إجابات لكننا بكل تأكيد نتمنى أن نرى أعضاء الشرف في الأندية أكثر دعما وأكثر تفاعلا مع كل المتطلبات المالية والمعنوية حتى يتسنى لها النهوض من سبات الفقر المالي الذي تعيشه.
ـ ختاما هاهي بوادر الأزمة بين رئيس اتحادنا وأعضاء جمعيته العمومية بدأت تظهر على سطح الأحداث الساخنة الأمر الذي يؤكد أن هنالك بالفعل عشوائية في الكثير من القرارات والكثير من الأجندات وبالتالي فمن المتوقع أن المرحلة المقبلة سوف تأتي إلينا بما قد يكون مفاجأة من هؤلاء الأعضاء الذين تمسكوا بمواقفهم تجاه الرئيس.
ـ شخصيا أعتقد أن هذه الاختلافات ظاهرة صحية ومطلوبة ومهمة لإنجاح أي عمل يختص برياضة كرة القدم، فاختلفوا أيها الأحبة حتى تصلوا إلى حيث نريد.. إلى حيث بلوغ شرفة الاحترافية المطلوبة في العمل والقرار.. وسلامتكم.