يتباين الطموح بين فريق يبحث عن اللقب وبين بقية تبحث عن البقاء ، ففي دورينا هاهي الإثارة تزداد لتمنحنا فرصة أخرى لمتابعة المتبقي من تلك النزالات التي على غرار نتائجها يتحدد المصير، أعني مصير من سيغادر إلى مصاف دوري ركاء ومصير من سيبقى رقما في قائمة دوري جميل.
- الرائد .. الفيصلي .. العروبة .. الشعلة ..الاتفاق كل هذه الفرق لاتزال تسير على خطوط الخطر وبالتالي فهذه الفرق التي ترغب وتطمح في أن تبتعد عن مرافقة النهضة ستحاول فيما تبقى لها من مباريات بذل أقصى ما تملك حتى يتسنى لها تحقيق المبتغى المطلوب ومن ثم ضمان البقاء في مناطق الدفء والابتعاد عن شبح الهبوط .
- هذا الصراع المتعدد بين أكثر من فريق هو الآخر لا يختلف عن الصراع المثير الذي تشهده المراكز الأولى في الدوري ، إثارة ، تنافس، والأهم من بين كل تلك المعطيات الفنية أننا كرياضيين سنكون المستفيد الأكبر نظرا لما ستراه أنظارنا في بقية الجولات القادمة من كرة قدم قوية ومشوقة ومليئة بالندية والتشويق والإثارة.
- إلى آخر دقيقة من عمر مسابقة الدوري ستبقى المنافسة محتدمة ليس فيما يختص باللقب أو بالمراكز الثلاثة الأولى فحسب بل ستبقى هذه المنافسة محتدمة بين فرق المؤخرة التي ستحاول بكل ما تملك ضمان فرصة البقاء وهي بلا أدنى شك إضافة فنية مطلوبة لدورينا، حيث إن أي تنافس متعدد الأطراف سينعكس بنتائج إيجابية على المسابقة أولا وعلى اللاعبين ثانيا وعلى تلك الفرق ثالثا كونها ستضاعف من حجم جاهزيتها الفنية والمعنوية وحتى الجماهيرية، وهذه الأخيرة على وجه التحديد هي من سيسهم في رسم اللوحة الجميلة والمشوقة في عمق المدرجات.
- من الصعب التكهن بالمغادرين إلى مصاف أندية دوري ركاء، فلو استثنينا فريق النهضة الذي حجز مقعد المغادرة فالمرافق له لايزال غير معروف، وقد تتبدل الكثير من الأمور في هذا الاتجاه فلربما كان الرائد ولربما كان الفيصلي ولربما يصبح فارس الدهناء هو المغادر فكل شيء وارد.
- فأهلا بكل هذه الإثارة التي تتضاعف من جولة إلى جولة، متمنيا أن يكون لها أكبر الأثر في إفراز المزيد من الفوائد الفنية والمهارية التي تحتاج إليها كرتنا ومسابقاتنا جميعا.
- ما قدمه فريق العروبة هذا الموسم يعد إنجازا.
- هذا الفريق الشمالي الجميل برغم أنها التجربة الأولى له بين كبار الدوري إلا أنه نجح من خلالها في اثبات تواجده وبالتالي فالقادم سيكون أكثر إبداعا لحلوة الجوف ولكن شريطة أن يبقى في منأى عن الهبوط.
- العروبة ومن قبل ذلك فريق نجران لا يملكان المقومات المالية التي توازي الأربعة الكبار، لكنهما نجحا في اثبات الوجود وقدما من خلال ذلك حقيقة كرة القدم وحقيقة النجاح فيها وأعني تحديدا ثقة الرجال وحماسهم وإصرارهم على التحدي وهو ماكان حاضرا مع هذا الثنائي الجميل.
- ختاما بودي اسأل عن تكريم النجوم القدامى في جدة، هل هو تكريم بمعنى التكريم أم أنه تكريم بمعنى (الدعاية والإعلان) المجاني لتلك الشركة التجارية ؟
- شخصيا أعتقد الشطر الثاني من السؤال هو الأقرب للصواب.. وسلامتكم.
