علي الزهراني
يتفننون في عقاب الأهلي
2014-02-14

نرفض التجاوز .. نرفض العنصرية بكل أشكالها وألوانها ونرفض معها كل من يحاول أن يرسخ وجودها لكننا في مقابل ذلك نرفض أي قرار يأتي إلينا في ثوب الانتقائية يتجاهل طرف ويتصدى بكل قوته وقواه للطرف الآخر هكذا لمجرد الانتقائية والانتقائية فقط.

ـ الليلة حرم الأهلي من جمهوره وإذا ما حاولت أن أجد مبررا يقنعني بهذا الحرمان فلن أجد أكثر من (ظلم) وقع على غرار حالات مماثلة كان فيها الأهلي (الضحية).

ـ لماذا اتحاد أحمد عيد يتعامل مع الأهلي بكل هذه القسوة؟ لماذا تحضر العقوبات في قراراتهم وبين أوراقهم بسرعة الريح في حين تغيب وتغيب عن البقية؟

ـ مجرد أسئلة تطرح ويعاد طرحها في كل حدث أو مناسبة لعل وعسى أن يقدم لنا اتحاد عيد ما يمكن الاقتناع بصوابه وصحته.

ـ هنا ليست القضية قضية منافحة من أجل الانتماء والعاطفة بقدر ما هي قضية مبدأ واحترافية قانون ولائحة.

ـ نفس العبارات التي تمسكت بها لجنة الانضباط ورفضت الاستئناف طلب الأهلي برزت مرارا وتكرار في مدرجات الهلال والاتحاد والنصر لكننا لم نلحظ من قوة العقوبات ما يتوازى مع ما يطول الأهلي اليوم فلماذا؟

ـ عموما هاهو اتحادنا الموقر يتفنن في إصدار عقوباته بحق الأهلي .. مرة من خلال الغرامات المالية وتارة من خلال حرمان الجمهور من الحضور وثالثة قد تأتي قريبا لتؤكد لنا حقيقة هذا الرئيس الذي بات يتعامل مع الكيان الذي أخرجه لنا لاعبا وإداريا ومسؤولا وكأنه خصمه ونده وغريمه.

ـ هذا المساء الأهلي يلاعب الفتح أمام مدرجات خالية من الجماهير وبرغم هذا القرار الذي تألمنا بأسبابه إلا أن تيسير الجاسم ورفاقه في الكتيبة الخضراء مطالبين بضرورة بذل الكثير حتى يحافظوا على المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري ومن ثم التأهب والاستعداد واعتماد هذه المواجهة لتكون بداية التأهب والاستعداد لبطولة الأبطال التي تبقى هي الأمل بالنسبة للفريق الأهلاوي كي يعوض خسارته للدوري ولكأس ولي العهد بتحقيقها.

ـ فنياً الأهلي ظهر في اللقاء الأخير أمام الرائد بشكل يعد الأفضل له لاسيما من حيث الروح والتجانس وهو الأمر الذي قد يحدث تغييرا إيجابيا في نزال هذا المساء مستوى ونتيجة.

ـ في فترة الانتقالات الشتوية أغلبية الصفقات التي أبرمتها الأندية لم تكن مؤثرة بل على العكس فأغلبية تلك الصفقات مجرد تكملة فراغات.

ـ هذه الإخفاقات المتلاحقة للاعب الأجنبي نتاج الاختيار الخاطئ الذي دائما ما يتمحور في إطار البحث عن الأسم وليس الموهبة.

ـ تحدث الإعلام عن التحكيم وعن الأسباب التي ساهمت في عدم تألقه خاصة هذا الموسم فأجمعنا بعد هذا الحديث على أن قصور لجنة الحكام في صرف مستحقات الحكم السعودي وعدم مساواته بالحكم الأجنبي يعد من أبرز المسببات التي حالت دون تحقيق النجاح المطلق في الصافرة والقرار.

ـ هنا وأمام هذه الإشكالية لابد من معالجة جذرية لمثل تلك المعاناة حتى نصل بالحكام السعوديين إلى أعلى درجات التفوق..

وسلامتكم.