علي الزهراني
الأهلي ولجنة الربيش
2014-02-08

نرفض العنصرية ونحاربها ونصر بكل أطيافنا الرياضية على ضرورة التصدي لمن يمارسها، كما نرفض في مقابل ذلك استغلال القانون والتحايل على نصوصه ولوائحه من أجل إيقاع أقسى أنواع العقوبات بحق هذا النادي وغض الطرف عن ذاك الآخر، ففي مفهوم العدالة والإنصاف وتطبيق القانون الكل سواسية، هكذا يجب أن تكون عليه الحالة، أما التفاوت حولها بقرارات تأتي صارمة هنا وميتة هناك وعلى طريقة ما تتعامل به لجنة الانضباط مع الأهلي من جهة ومع البقية الباقية من جهة أخرى فهذا التفاوت هو من سيعمق الأزمة ويزيدها تعقيدا.

ـ بالأمس أصدرت لجنة الربيش عقوباتها بحق الأهلي بذريعة أن جماهيره رددت (العنصرية) في مدرجاتها وهي العقوبة التي حضرت مع الهلال لكنها سرعان ما تبدلت، فهل هنالك فرق بين الحالتين أم أن الفرق هنا مجرد مزاجية تسلك مسارها اللجنة المذكورة ورئيسها تعاقب من تراه وتقفز عن سواه وبالمزاج لا بالقانون.

ـ الأهلي تضرر كثيرا بل إنه بات يدفع ضريبة المثالية والرقي من فاتورة هذه العقوبات المتتالية والتي أصبحت أرقاما مالية تحتاج لإدارة محاسبية من هول ما تكبدت خزينته فهل يعقل ذلك يا لجنة الانضباط ونحن نرى ونشاهد ما يطال هذا النادي الكبير يختلف عما يطال غيره.

ـ مشكلة اتحادنا الحالي واضحة وبارزة في ضعفة وضعف أغلبية قراراته فعلى سبيل المثال لا الحصر أي حالة يكون جمهور الأهلي طرفاً فيها سرعان ما تبرز شجاعة أحمد عيد ولجانه وعقوباته، أما حين تكون هذه مرهونة بغير الأهلي وجماهيره فالوضع يختلف كماً وكيفاً ولا نكاد نرى أي حماسة لا من الرئيس ولا من لجانه.

ـ عاقبوا من يتجاوز .. طبقوا بحقه كل أنواع العقوبات وأقساها لكن بالطريقة التي تشمل جميع الأندية أما الانتقائية فهذه بحد ذاتها قضية قد تجرنا وتجر رياضة كرة القدم إلى خانة عدم الاستقرار والنجاح والفوضى وإلى الاتجاه الذي يتنافى مع الاحترافية المطلوبة لاتخاذ القرارات وإصدار العقوبات.

ـ ولكي لا أتهم بالعاطفة بودي أسأل أحمد عيد وإبراهيم الربيش وعمر المهنا هل ما يحدث اليوم للأهلي من قرارات وعقوبات وكوارث تحكيمية يليق بعمل لجان منتخبة ومحترفة أم أنه على العكس يأتي مفجعاً ومؤلماً يصيب العاقل بالدهشة من هول ما يراه تجاه هذا النادي العريق؟

ـ ننتظر شجاعة أحمد عيد والمهنا والربيش، هذا إن كانوا بالفعل يملكون القدرة على مواجهة قراراتهم العشوائية وقبول النقاش حولها.

ـ عموماً كان الله في عون الأهلي، فهو اليوم مع هذا الاتحاد الضعيف يعاني وربما سيعاني المزيد طالما أن التعاطي في القرارات يسير على وتيرة هذا مثالي اجلدوه وذاك قوي اتركوه.

ـ ختاماً نتمنى أن يتغير هذا النهج المحزن في اتحاد أحمد عيد ولجانه إلى الأفضل، نقول نتمنى مع أن هذا التمني قد لا يصبح حقيقة في ظل هذه العشوائية التي تسير اتحادنا الموقر... وسلامتكم.